غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ١٢٤
أديانهم، فقال علي (عليه السلام): أجل ولكن أخبرني عن الذي يستحق هذا الأمر بما يستحقه، قال: فقال أبو بكر: بالنصيحة والوفاء ودفع المداهنة والمحاباة وحسن السيرة وإظهار العدل والعلم بالكتاب والسنة وفصل الخطاب مع الزهد في الدنيا وقلة الرغبة فيها وإنصاف المظلوم من الظالم للقريب والبعيد، ثم سكت فقال أبو بكر: والسابقة والقرابة، فقال: [أبو بكر والسابقة والقرابة]: فقال علي:
أنشدك بالله يا أبا بكر أفي نفسك تجد هذه الخصال أو في؟ قال: أبو بكر بل فيك يا أبا الحسن.
قال: أنشدك بالله أنا المجيب لرسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل ذكران المسلمين أم أنت؟
قال: بل أنت.
قال: فأنشدك بالله أنا صاحب الأذان لأهل الموسم ولجميع الأمة بسورة براءة أم أنت؟
قال: بل أنت.
قال: فأنشدك بالله أنا وقيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بنفسي يوم الغار أم أنت؟
قال: بل أنت.
قال: فأنشدك بالله أنا المولى لك ولكل مسلم بحديث النبي (صلى الله عليه وآله) يوم الغدير أم أنت؟
قال: بل أنت.
قال: أنشدك بالله إلي الولاية من الله مع ولاية رسوله في آية الزكاة بالخاتم أم لك؟
قال: بل لك.
قال: أنشدك بالله إلي الوزارة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) والمثل من هارون من موسى أم لك؟
قال: بل لك.
قال: أنشدك بالله بي برز رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبأهلي وولدي في مباهلة المشركين أم بك وبأهلك ولدك؟
قال: بل بكم.
قال: فأنشدك بالله إلي ولأهلي وولدي آية التطهير من الرجس أم لك ولأهل بيتك؟
قال: بل لك ولأهل بيتك.
قال: فأنشدك بالله أنا صاحب دعوة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهلي وولدي يوم الكساء (اللهم هؤلاء أهل بيتي إليك لا إلى النار) أم أنت؟
قال: بل أنت وأهلك وولدك.
قال: أنشدك بالله أنا صاحب الآية * (يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا) * أم أنت؟
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الولي في قوله تعالى من طرق العامة وفيه أربعة وعشرون حديثا 5
2 الباب التاسع عشر في النص على أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وبنيه الأئمة الأحد عشر بالولاية في قوله تعالى * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة) * من طريق الخاصة وفيه تسعة عشر حديثا 15
3 الباب العشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق العامة وفيه مائة حديث 23
4 الباب الحادي والعشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق الخاصة وفيه سبعون حديثا 72
5 الباب الثاني والعشرون في أن عليا (عليه السلام) وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبنيه الأحد عشروهم الأوصياء والأئمة الاثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) مضافا إلى ما سبق من طريق العامة وفيه سبعون حديثا 144
6 الباب الثالث والعشرون في أن عليا وصي رسول الله وبنيه الأحد عشر أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم الأئمة الاثنا عشر 185
7 بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة، وفيه مائة حديث وعشرة أحاديث 185
8 الباب الرابع والعشرون في أن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) اجمالا وتفصيلا علي وبنوه الأحد عشر من طريق العامة وفيه ثمانية وخمسون حديثا 247
9 الباب الخامس والعشرون في أن الأئمة: بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر اجمالا وتفصيلا هم علي بن أبي طالب وبنوه الأحد عشر: من طريق الخاصة، وفيه خمسون حديثا 270
10 الباب السادس والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالاقتداء بعلي بن أبي طالب والأئمة (عليهم السلام) من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق العامة وفيه اثنين وعشرون حديثا 287
11 الباب السابع والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولاية علي (عليه السلام) والاقتداء بالأئمة: من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة وفيه سبعة وعشرون حديثا 296
12 الباب الثامن والعشرون في نص رسول الله على وجوب التمسك بالثقلين من طريق العامة وفيه تسعة وثلاثون حديثا 304
13 الباب التاسع والعشرون في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على وجوب التمسك بالثقلين من طريق الخاصة وفيه اثنان وثمانون حديثا 321