بالأمر ورجع إلى بيته. (1) وهذا الحديث أخرجته مسندا من رواية ابن بابويه في كتاب البرهان في تفسير قوله تعالى:
* (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) * الآية.
الثالث والستون الطبرسي في الاحتجاج قال: روى عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) قال: إن عمر بن الخطاب لما حضرته الوفاة وجمع على الشورى بعث إلى ستة نفر من قريش إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) وإلى عثمان بن عفان وإلى الزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص، فأمرهم أن يدخلوا إلى بيت فلم يخرجوا منه حتى يبايعوا لأحدهم، فإن اجتمعت الأربعة على واحد وأبى واحد أن يبايعهم قتل، وإن امتنع اثنان وبايعه ثلاثة قتلا، فاجتمع رأيهم على عثمان، فلما رأى أمير المؤمنين وما هم القوم به من البيعة لعثمان قام فيهم ليتخذ عليهم الحجة فقال لهم: اسمعوا مني كلامي فإن يك ما أقول حقا فأقبلوا وإن يك باطلا فأنكروا ثم قال لهم: أنشدكم بالله الذي يعلم صدقكم إن صدقتم ويعلم كذبكم إن كذبتم، هل فيكم أحد صلى القبلتين كلتيهما غيري؟
قالوا: لا.
قال: فهل فيكم من بايع البيعتين كلتيهما بيعة الفتح وبيعة الرضوان غيري؟
قالوا: لا.
قال: نشدتكم بالله هل فيكم أحد أخوه المزين بالجناحين في الجنة غيري؟
قالوا: لا.
قال: نشدتكم بالله هل فيكم أحد عمه سيد الشهداء غيري؟
قالوا: لا.
قال: نشدتكم بالله هل فيكم من زوجته سيدة نساء أهل الجنة غيري؟
قالوا: لا.
قال: نشدتكم بالله هل فيكم أحد إبناه أبنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهما سيدا شباب أهل الجنة غيري؟
قالوا: لا.
قال: نشدتكم بالله هل فيكم من عرف الناسخ والمنسوخ غيري؟
قالوا: لا.