غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ١١٣
لحمه من لحمي ودمه من دمي وهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، يا أم سلمة اسمعي وأشهدي هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وهو عيبة علمي وبابي الذي أؤتى منه وهو الوصي على الأموات من أهل بيتي والخليفة على الأحياء من أمتي وأخي في الدنيا والآخرة وهو معي في السنام الأعلى، أشهدي يا أم سلمة واحفظي أنه قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، فقال الشامي: فرجت عني يا عبد الله بن العباس أشهد أن علي بن أبي طالب مولاي ومولى كل مسلم (1).
وروى هذا الحديث صاحب كتاب المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة بإسناده المتصل عن الأعمش عن عباية الأسدي عن ابن عباس عن أم سلمة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) الحديث بطوله.
التاسع والأربعون: ابن بابويه قال: حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي بن الحسن السكري قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن زكريا بن دينار الغلابي قال:
حدثنا علي بن حكيم قال: حدثنا الربيع بن عبد الله عن عبد الله بن الحسن عن محمد بن علي عن أبيه عن جابر بن عبد الله الأنصاري.
قال الغلابي: وحدثني شعيب بن واقد قال: حدثني إسحاق بن جعفر بن محمد عن الحسين بن عيسى بن زيد بن علي عن أبيه علي (عليه السلام) عن جابر بن عبد الله وقال الغلابي: وحدثنا العباس بن بكار قال: حدثنا حرب بن ميمون عن أبي حمزة الثمالي عن زيد بن علي عن أبيه (عليه السلام) قال: لما ولدت فاطمة (عليها السلام) الحسن (عليه السلام) قالت لعلي (عليه السلام): سمه، قال: ما كنت لا سبق باسمه رسول الله (صلى الله عليه وآله) [فجاء رسول الله (صلى الله عليه وآله)] فأخرج إليه في خرقة صفراء، فقال: ألم أنهكم أن تلفوه في خرقة صفراء، ثم رمى بها وأخذ خرقة بيضاء فلفه فيها، ثم قال لعلي (عليه السلام): هل سميته، فقال: ما كنت لأسبقك باسمه، فقال: وما كنت لأسبق ربي عز وجل، فأوحى الله تبارك وتعالى إلى جبرائيل (عليه السلام) أن ولد لمحمد ابن فأهبط فأقرأه السلام وهنه وقل له إن علي منك بمنزلة هارون من موسى فسمه باسم ابن هارون، فهبط جبرائيل (عليه السلام) فهناه من الله تعالى جل جلاله ثم قال: إن الله جل جلاله يأمرك أن تسميه باسم ابن هارون، قال: وما كان اسمه؟ قال: شبيرا، قال: لساني عربي، قال: سمه الحسين. (2) الخمسون: ابن بابويه بإسناده السابق عن العباس بن بكار قال: حدثنا عباد بن كثير وأبو بكر الذهلي عن ابن الزبير عن جابر قال: لما حملت فاطمة بالحسن فولدت، وقد كان النبي (صلى الله عليه وآله) أمرهم

(١) علل الشرائع: ١ / ٦٤ / ح ٣.
(٢) علل الشرائع: ١ / 137 / ح 5، وقد أنقص منه في الكتاب قصة تسمية الحسن (عليه السلام).
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الولي في قوله تعالى من طرق العامة وفيه أربعة وعشرون حديثا 5
2 الباب التاسع عشر في النص على أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وبنيه الأئمة الأحد عشر بالولاية في قوله تعالى * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة) * من طريق الخاصة وفيه تسعة عشر حديثا 15
3 الباب العشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق العامة وفيه مائة حديث 23
4 الباب الحادي والعشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق الخاصة وفيه سبعون حديثا 72
5 الباب الثاني والعشرون في أن عليا (عليه السلام) وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبنيه الأحد عشروهم الأوصياء والأئمة الاثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) مضافا إلى ما سبق من طريق العامة وفيه سبعون حديثا 144
6 الباب الثالث والعشرون في أن عليا وصي رسول الله وبنيه الأحد عشر أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم الأئمة الاثنا عشر 185
7 بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة، وفيه مائة حديث وعشرة أحاديث 185
8 الباب الرابع والعشرون في أن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) اجمالا وتفصيلا علي وبنوه الأحد عشر من طريق العامة وفيه ثمانية وخمسون حديثا 247
9 الباب الخامس والعشرون في أن الأئمة: بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر اجمالا وتفصيلا هم علي بن أبي طالب وبنوه الأحد عشر: من طريق الخاصة، وفيه خمسون حديثا 270
10 الباب السادس والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالاقتداء بعلي بن أبي طالب والأئمة (عليهم السلام) من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق العامة وفيه اثنين وعشرون حديثا 287
11 الباب السابع والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولاية علي (عليه السلام) والاقتداء بالأئمة: من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة وفيه سبعة وعشرون حديثا 296
12 الباب الثامن والعشرون في نص رسول الله على وجوب التمسك بالثقلين من طريق العامة وفيه تسعة وثلاثون حديثا 304
13 الباب التاسع والعشرون في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على وجوب التمسك بالثقلين من طريق الخاصة وفيه اثنان وثمانون حديثا 321