غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ١١٤
أن يلفوه في خرقة بيضاء فلفوه في صفراء، وقالت فاطمة (عليها السلام): يا علي سمه، فقال: ما كنت لأسبق باسمه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فجاء النبي (صلى الله عليه وآله) فأخذه وقبله وأدخل لسانه في فيه وجعل الحسن (عليه السلام) يمصه ثم قال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألم أتقدم إليكم أن لا تلفوه في خرقة صفراء فدعا بخرقة بيضاء فلفه فيها ورمى الصفراء: وأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى، ثم قال لعلي (عليه السلام): ما سميته؟
قال: ما كنت لأسبقك باسمه، فأوحى الله تعالى عز ذكره إلى جبرائيل (عليه السلام) أنه قد ولد لمحمد ابن فأهبط إليه فاقرأه السلام فهنه مني ومنك وقل له: إن عليا منك بمنزلة هارون من موسى فسمه باسم ابن هارون، قال: ما كان اسمه؟ قال: شبر، قال: لساني عربي، قال: سمه الحسن، فسماه الحسن، فلما ولد الحسين جاء إليهم النبي ففعل به كما فعل بالحسن (عليه السلام)، وهبط جبرائيل (عليه السلام) على النبي (صلى الله عليه وآله) فقال:
إن الله تبارك وتعالى يقرئك السلام ويقول لك: إن عليا منك بمنزلة هارون من موسى فسمه باسم ابن هارون، قال: وما كان اسمه؟ قال: شبيرا، قال: لساني عربي، قال: فسمه الحسين فسماه الحسين. (1) الحادي والخمسون: حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي رحمه الله قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه قال: حدثنا نصر بن أحمد البغدادي قال: حدثنا عيسى بن مهران قال:
حدثنا محول قال: أخبرنا عبد الرحمن بن الأسود عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه وعمه عن أبيهما عن أبي رافع قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خطب الناس فقال: أيها الناس إن الله عز وجل أمر موسى وهارون أن يبنيا لقومهما بمصر بيوتا وأمرهما أن لا يبيت في مسجدهما جنب ولا يقرب فيه النساء إلا هارون وذريته وإن عليا مني بمنزلة هارون من موسى، فلا يحل أن يقرب النساء في مسجدي ولا يبيت فيه جنب إلا علي وذريته فمن ساءه ذلك فههنا وضرب بيده نحو الشام.
الثاني والخمسون: ابن بابويه قال: حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه قال: حدثنا نصر بن أحمد البغدادي قال: حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة قال: حدثنا إسماعيل بن أبان عن سالم بن أبي عمرة عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: إن النبي (صلى الله عليه وآله) قام خطيبا فقال: إن رجالا لا يجدون في أنفسهم أن أسكن عليا في المسجد وأخرجهم، والله ما أخرجتهم وأسكنته، بل الله أخرجهم وأسكنه إن الله عز وجل أوحى إلى موسى وأخيه أن ابنوا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة، ثم أمر موسى أن لا يسكن مسجده ولا ينكح فيه ولا يدخله جنب إلا هارون

(١) علل الشرائع: ١ / 138 / ح 7.
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الولي في قوله تعالى من طرق العامة وفيه أربعة وعشرون حديثا 5
2 الباب التاسع عشر في النص على أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وبنيه الأئمة الأحد عشر بالولاية في قوله تعالى * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة) * من طريق الخاصة وفيه تسعة عشر حديثا 15
3 الباب العشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق العامة وفيه مائة حديث 23
4 الباب الحادي والعشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق الخاصة وفيه سبعون حديثا 72
5 الباب الثاني والعشرون في أن عليا (عليه السلام) وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبنيه الأحد عشروهم الأوصياء والأئمة الاثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) مضافا إلى ما سبق من طريق العامة وفيه سبعون حديثا 144
6 الباب الثالث والعشرون في أن عليا وصي رسول الله وبنيه الأحد عشر أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم الأئمة الاثنا عشر 185
7 بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة، وفيه مائة حديث وعشرة أحاديث 185
8 الباب الرابع والعشرون في أن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) اجمالا وتفصيلا علي وبنوه الأحد عشر من طريق العامة وفيه ثمانية وخمسون حديثا 247
9 الباب الخامس والعشرون في أن الأئمة: بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر اجمالا وتفصيلا هم علي بن أبي طالب وبنوه الأحد عشر: من طريق الخاصة، وفيه خمسون حديثا 270
10 الباب السادس والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالاقتداء بعلي بن أبي طالب والأئمة (عليهم السلام) من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق العامة وفيه اثنين وعشرون حديثا 287
11 الباب السابع والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولاية علي (عليه السلام) والاقتداء بالأئمة: من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة وفيه سبعة وعشرون حديثا 296
12 الباب الثامن والعشرون في نص رسول الله على وجوب التمسك بالثقلين من طريق العامة وفيه تسعة وثلاثون حديثا 304
13 الباب التاسع والعشرون في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على وجوب التمسك بالثقلين من طريق الخاصة وفيه اثنان وثمانون حديثا 321