مشارق أنوار اليقين - الحافظ رجب البرسي - الصفحة ١٠٢
الذي ليس له ظل كظل البشر (1)، وفي ذلك آيات لمن نظر واعتبر، وكان أمير المؤمنين عليه السلام مشاركا له فيما غاب وحضر، فهو السر الذي لا ينكره إلا من أبى وكفر، والولي الذي تعرض عليه أعمال البشر (2)، وإليه الإشارة بقوله: (ظاهري إمامة وباطني غيب لا يدرك) (3)، فهم في الأجساد أشباح، وفي الأشباح أرواح، وفي الأرواح أنوار، وفي الأنوار أسرار، فهم الصفوة والصفات والأصفياء، وإليه الإشارة بقوله: (لولانا ما عرف الله ولولا الله ما عرفنا) (4)، كما قيل:
فلولاه وإيانا * لما كان الذي كانا فصار الأمر مقسوما 8 بإياه وإيانا والشبح هو الذي يرى شخصه، ولا يعرف معناه.

(١) من علامات الإمامة عدم وجود الظل، راجع بحار الأنوار: ٢٥ / ١١٦ ح ١.
(٢) بحار الأنوار: ٢٢ / ٥٥٠ ح ٢.
(٣) بحار الأنوار: ٢٥ / 171 ح 38 بتفاوت.
(4) البحار: 26 / 107 ح 10 و: 22 / 147 ح 141.
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 106 108 109 110 ... » »»