له وليا ولا نصيرا.
ومن اصطنع إلى أخيه معروفا فمن به عليه، حبط عمله، وخاب سعيه.
ثم قال: ألا وإن الله - جل وعز - حرم الجنة على المنان (1)، والمختال، والقتات (2)، ومدمن الخمر، والحريص، والجعظري (3) والعتل الزنيم.
ومن تصدق بصدقة على مسكين، كان له (ما لا يحصى من الأجر) (4)، ولو تداولها أربعون ألف إنسان ثم وصلت إلى المسكين كان لهم أجرا كاملا، وما عند الله خير وأبقى للذين اتقوا وأحسنوا لو كانوا يعلمون.
ومن بنى مسجدا في الدنيا، بنى الله بكل شبر منه - أو قال: بكل ذراع منه - مسيرة أربعين ألف ألف عام مدينة من ذهب وفضة ودر وياقوت وزمرد وزبرجد، وفي كل مدينة أربعون ألف ألف قصر، في كل قصر أربعون ألف ألف دار، في كل دار أربعون ألف ألف بيت، وفي كل بيت أربعون ألف سرير، على كل سرير زوجة من الحور العين. في كل بيت ألف ألف وصيف، وأربعون ألف ألف وصيفة، في كل بيت أربعون ألف ألف مائدة، على كل مائدة أربعون ألف ألف قصعة، في كل قصعة أربعون ألف ألف لون من الطعام، ويعطي الله وليه من القوة ما يأتي على تلك الأزواج وعلى ذلك الطعام والشراب.
ومن تولى أذان مسجد من مساجد الله، فأذن فيه يريد وجه الله، أعطاه الله ثواب أربعين ألف ألف (5) صديق، وأربعين ألف ألف شهيد، وأدخل في شفاعته أربعين ألف ألف أمة، كل أمة أربعون ألف ألف رجل، وكان له في كل جنة من الجنان أربعون ألف ألف مدينة، في كل مدينة أربعون ألف ألف قصر، في كل قصر [أربعون] (6) ألف ألف دار، في كل دار أربعون ألف ألف بيت، في كل بيت أربعون