قال: هو رابع أربعة أشد الناس عذابا يوم القيامة: إبليس، وفرعون، وقاتل النفس، ورابعهم سلطان جائر.
ومن أحتاج أخوه المسلم إليه في قرض فلم يقرضه، حرم الله عليه الجنة يوم يجزي المحسنين.
ومن صبر على سوء خلق امرأته واحتسبه (أعطاه الله تعالى بكل يوما وليلة، يصبر عليها) (1) من الثواب مثل ما أعطى أيوب عليه السلام على بلائه، وكان عليها من الوزر في كل يوم وليلة مثل رمل عالج (2)، (فإن مات) (3) قبل أن يرضى عنها، حشرت يوم القيامة منكوسة مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار.
ومن كانت له امرأة لم توافقه، ولم تصبر على ما رزقه الله تعالى، وشقت عليه وحملته ما لم يقدر عليه، لم يقبل الله منها حسنة تتقي بها النار، وغضب الله عليها ما دامت كذلك.
ومن أكرم أخاه فإنما يكرم الله، فما ظنكم بمن يكرم الله أن يفعل الله به.
ومن تولى عراقة (4) قوم (5)، حبس على شفير جهنم بكل يوم ألف سنة، وحشر ويده مغلولة إلى عنقه، فإن كان قام فيهم بأمر الله عز وجل أطلقه الله، وإن كان ظالما هوى به في نار جهنم سبعين خريفا.
(ومن يحكم بما لم يحكم به الله) (6)، كان كمن شهد بشهادة زور، ويقذف به في النار، ويعذب بعذاب شاهد الزور.
ومن كان ذا وجهين ولسانين، كان ذا وجهين ولسانين يوم القيامة.
ومن مشى في صلح بين اثنين، صلى الله عليه وملائكته حتى يرجع، وأعطي أجر ليلة القدر.