أعلام الدين في صفات المؤمنين - الديلمي - الصفحة ٤٢٠
ومن مشى في قطيعة بين اثنين (1)، كتبت عليه لعنة الله حتى يدخل جهنم فيضاعف له العذاب.
ومن مشى في عون أخيه ومنفعته، فله ثواب المجاهدين في سبيل الله.
ومن مشى في عيب أخيه وكشف عورته، كانت أول خطوة خطاها في جهنم، وكشف عورته على رؤوس الخلائق.
ومن مشى إلى ذي قرابة ورحم بصلة، أعطاه الله أجر مائة شهيد، فإن وصله بماله ونفسه جميعا، كان له بكل خطوة أربعون ألف ألف حسنة، ورفع له أربعون ألف ألف درجة، [و] (2) كأنما عبد الله عز وجل مائة سنة.
ومن مشى في فساد بينهما وقطيعة، غضب الله تعالى عليه ولعنه في الدنيا والآخرة، وكان عليه من الوزر مثل قاطع الرحم.
ومن عمل في تزويج بين مؤمنين حتى يجمع بينهما، زوجه الله عز وجل ألف امرأة من الحور، كل امرأة في قصر من در وياقوت، وكان له بكل خطوة خطاها وكلمة تكلم بها في ذلك عمل سنة، قيام ليلها، وصيام نهارها.
ومن عمل في فرقة بين امرأة وزوجها، كان عليه غضب الله ولعنة الله في الدنيا والآخرة، وكان حقا على الله أن يرضخه (3) بألف صخرة من نار.
ومن مشى في فساد بينهما ولم يفرق، كان في سخط الله ولعنته في الدنيا والآخرة، وحرم الله عليه (4) النظر إلى وجهه.
ومن قاد ضريرا إلى مسجده أو إلى منزله أو إلى حاجة من حوائجه، كتب الله له بكل قدم رفعها ووضعها عتق رقبة، وصلت عليه الملائكة حتى يفارقه.
ومن كفى ضريرا حاجة من حوائجه، فمشى فيها حتى يقضيها، أعطاه الله براءتين: براءة من النار، وبراءة من النفاق، وقضى له سبعين ألف حاجة في عاجل الدنيا، ولم يزل يخوض في رحمة الله حتى يرجع.
ومن قام على مريض يوما وليلة، بعثه الله مع إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام

1 - في المصدر زيادة: كان عليه من الوزر بقدر ما لمن أصلح بين اثنين من الأجر.
2 - أثبتناه من المصدر.
3 - رضخه: رماه بالحجارة فكسره " الصحاح - رضخ - 1: 422 ".
4 - ليس في المصدر.
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»