أعلام الدين في صفات المؤمنين - الديلمي - الصفحة ٢٧١
ليس من شيعته، كما يذود الرجل الجمل الأجرب من إبله، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا ".
أيلة بلدة كبيرة في المغرب (1) وصنعاء في اليمن.
وروى محمد بن إسماعيل، عن علي بن موسى الرضا عليه السلام قال: " إن لله بأبواب السلاطين من نور الله - سبحانه وتعالى - وجهه بالبرهان، ومكن له في البلاد، ليدفع به عن أوليائه، ويصلح به أمور المسلمين، إليه يلجأ المؤمنون من الضرر، ويفزع ذو الحاجة من شيعتنا، وبه يؤمن الله تعالى روعتهم في دار الظلمة، أولئك المؤمنون حقا، وأولئك أمناء الله في أرضه، أولئك نورهم يسعى بين أيديهم، يزهر نورهم لأهل السماوات كما تزهر الكواكب الدرية لأهل الأرض، وأولئك من نورهم تضئ القيامة، خلقوا والله للجنة وخلقت الجنة لهم، فهنيئا لهم، ما على أحدكم إن شاء لينال هذا كله؟ ".
قال: قلت: بماذا؟ جعلني الله فداك، قال: " يكون معهم فيسرنا بإدخال السرور على المؤمنين من شيعتنا " (2).

١ - أيلة: مدينة على ساحل البحر الأحمر، هي آخر الحجاز وأول الشام، ولم نجد فيما لدينا من المعاجم ما عرف به المصنف مدينة أيلة، ولعله أراد " إيلان " وهو موضع قرب مراكش بالمغرب من بلاد البر بر، انظر " معجم البلدان ١: ٢٩٢، القاموس المحيط ٣: ٣٣٢ ".
٢ - أخرجه المجلسي في بحار الأنوار ٧٥: ٣٨٤ / 4 عن أعلام الدين.
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»