أعلام الدين في صفات المؤمنين - الديلمي - الصفحة ٢٣٦
وإن لم يكن له بأهل كنت أهله، وإن شتمك رجل عن يمينك [ثم تحول إلى يسارك] (١)، فاعتذر إليك فاقبل منه " (٢).
الحارث بن المغيرة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: " لآخذن البرئ منكم بذنب السقيم، ولم لا أفعل ويبلغكم عن الرجل ما يشينكم ويشينني، فتجالسونهم وتحدثونهم، فيمر المار فيقول: هؤلاء شر من هؤلاء، فلو أنكم إذا بلغكم عنه ما تكرهون، أمرتموهم ونهيتموهم كان أرضى لكم ولي " (٣).
طلحة بن زيد، (٤) عن أبي عبد الله عليه السلام، في قوله: ﴿فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء﴾ (5). قال: " كانوا ثلاثة أصناف: صنف ائتمروا وأمروا فنجوا، وصنف ائتمروا ولم يأمروا فمسخوا قردة (6)، وصنف لم يأتمروا ولم يأمروا فهلكوا " (7).
محمد بن مسلم قال: كتب أبو عبد الله عليه السلام إلى الشيعة: " ليعطفن ذو الفضل منكم والنهى والرأي، على ذي الجهل [و] (8) طلاب الرئاسة، أو لتصيبنكم لعنتي لكم جميعا " (9).
الحارث بن المغيرة قال: لقيني أبو عبد الله عليه السلام في طريق المدينة فقال:
" من ذا، حارث؟ " قلت: نعم، قال: " لأحملن ذنوب سفهائكم على علمائكم " فأتيته واستأذنت عليه فدخلت فقلت، لقيني من ذلك أمر عظيم، فقال: " ما يمنعكم - إذا بلغكم عن الرجل منكم ما تكرهون، وما يدخل علينا به الأذى - أن تأتوه فتؤنبوه

١ - أثبتناه من الكافي وتنبيه الخواطر.
٢ - الكافي ٨: ١٥٢ / ١٤١، تنبيه الخواطر ٢: ١٤٧.
٣ - الكافي ٨: ١٥٨ / ١٥٠، تنبيه الخواطر ٢: ١٤٧.
٤ - في الأصل طلحة بن يزيد، وما أثبتناه هو الصواب، وهو طلحة بن زيد أبو الخزرج النهدي الشامي، ويقال: الخزري، عامي المذهب، عده الشيخ في رجاله من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام، انظر " رجال النجاشي: ١٤٦، رجال الشيخ ١٢٦ / ٣ و ٢٢١ / ٢، معجم رجال الحديث ٩: ١٦٣ ".
٥ - الأعراف ٧: ١٦٥.
٦ - في الكافي وتنبيه الخواطر: ذرا.
٧ - الكافي ٨: ١٥٨ / ١٥١، تنبيه الخواطر ٢: ١٤٧.
٨ - أثبتناه من الكافي.
٩ - الكافي ٨: ١٥٨ / 152، تنبيه الخواطر 2: 147.
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»