يناجيه من عند الله تعالى، فلما تغشاه الوحي توسد فخذ أمير المؤمنين عليه السلام، فلم يرفع رأسه حتى غابت الشمس (1)، فصلى علي العصر بالإيماء، فلما استيقظ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له: سل الله تعالى يرد عليك الشمس لتصلي العصر قائما! فدعا فردت الشمس، فصلى العصر قائما (2) وأما الثانية: فلما أراد أن يعبر الفرات ببابل اشتغل كثير من أصحابه بتعبير دوابهم، وصلى بنفسه في طائفة من أصحابه العصر، وفاتت كثيرا منهم، فتكلموا في ذلك، فسأل الله تعالى رد الشمس فردت، ونظمه السيد الحميري في قصيدته المذهبة، فقال:
ردت عليه الشمس لما فاته * وقت الصلاة وقد دنت للمغرب حتى تبلج نورها في وقتها * للعصر ثم هوت هوي الكوكب