هو الأمير وكنت الوزير! (1) وهو يدل على أنه لم يكن صالحا يرتضي نفسه للإمامة.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرض موته مرة بعد أخرى، مكررا لذلك " أنفذوا جيش أسامة! لعن الله المتخلف عن جيش أسامة "! وكان الثلاثة معه، ومنع أبو بكر عمر من ذلك. (2).
وأيضا لم يول النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر عملا البتة في وقته، بل ولى عليه عمرو بن العاص تارة، وأسامة أخرى، ولما نفده بسورة براءة رده بعد ثلاثة أيام بوحي من الله تعالى وكيف يرتضي العاقل إمامة من لا يرتضيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بوحي من الله تعالى لأداء عشر آيات من براءة؟!
وقطع [أبو بكر] يسار سارق، ولم يعلم أن القطع لليد اليمنى، وأحرق الفجاءة السلمي بالنار وقد نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الإحراق بالنار، وقال: لا يعذب بالنار إلا رب النار (3)، وخفي عليه أكثر أحكام الشريعة، فلم يعرف حكم الكلالة، وقال: أقول فيها برأيي، فإن كان صوابا فمن الله، وإن كان خطأ فمي ومن الشيطان. (4) وقضى في الجد سبعين قضية، وهو يدل على قصوره في العلم، فأي نسبة له إلى من قال:
سلوني قبل أن تفقدوني، سلوني عن طرق السماء، فإني أعرف بها من طرق الأرض (5)؟
قال أبو البحتري: رأيت عليا عليه السلام صعد المنبر بالكوفة وعليه مدرعة كانت