فأمره (1) بإشخاصه، فضج أهل المدينة لذلك خوفا عليه، لأنه كان محسنا إليهم، ملازما للعبادة في المسجد، فحلف لهم يحيى أنه لا مكروه عليه، ثم فتش منزله فلم يجد فيه سوى مصاحف وأدعية وكتب العلم (2)، (فعظم في عينه) (3) وتولى خدمته بنفسه، فلما قدم بغداد بدأ بإسحاق بن إبراهيم الطاهري (4) وإلى بغداد، فقال له:
يا يحيى، هذا الرجل قد ولده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والمتوكل من تعلم، فإن حرضته (5) عليه قتله، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خصمك (6). فقال له يحيى: والله ما وقعت منه إلا على خير.