مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٨٠
الكاهن هو الذي يتعاطى الخبر عن الكاينات في مستقبل الزمان، ويدعي معرفة الاسرار قيل: وكان في العرب كهنة كشق وسطيح وغيرهما (1) فمنهم من كان يزعم أن له تابعا من الجن يلقي إليه الاخبار، ومنهم من كان يزعم أنه يعرف الأمور بمقدمات أسباب يستدل بها على مواقعها من كلام من يسأله أو فعله أو حاله، وهذا يخصونه باسم العراف كالذي يدعي معرفة الشئ المسروق، ومكان الضالة ونحوهما - كذا قاله في النهاية.
وفي المغرب - نقلا عنه -: الكاهن أحد الكهان، وإن الكهانة في العرب:
قبل المبعث، يروى " أن الشياطين كانت تسترق السمع فتلقيه إلى الكهنة، وتقبله الكفار منهم فلما بعث صلى الله عليه وآله وحرست السماء بطلت الكهانة " وجمع الكاهن كهان وكهنة ككافر وكفار وكفرة.
يقال كهن يكهن كهانة بالكسر من باب قتل مثل كتب يكتب كتابة.
قال الجوهري: وإذا أردت أنه صار كاهنا، قلت كهن بالضم كهانة بالفتح.
والكهانة بالكسر: الصناعة.
قال بعض الشارحين: الكهانة: عمل يوجب طاعة بعض الجان له فيما يأمره به، وهو قريب من السحر أو أخص منه وفي الصحاح: الكاهن الساحر.
ك و ب قوله تعالى: * (بأكواب وأباريق) * [56 / 18] الأكواب: الأباريق لا عرى لها ولا خراطيم، واحدها " كوب " كقفل.
قوله: * (وأكواب موضوعة) * [88 / 14] أي على حافات العيون الجارية كلما أراد المؤمن شربها وجدها مملوءة ويشربون بها ما يشتهونه من الأشربة ويتمتعون بالنظر إليها لحسنها.
وفي الحديث: " أكوابه - يعنى

(1) حاك الخيال حول هذين حكايات أشبه بالخرافات منها إلى الحقايق، فزعموا ان الأول كان شق انسان أي نصفه. بيد واحدة ورجل واحدة وعين واحدة. وان سطيحا كان لحما يطوى كما يطوى الثوب لا عظم فيه غير الجمجمة " ووجهه في صدره.
وزعموا ان هذين الكاهنين عاشا بضعة قرون.
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571