مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٨٥
بعض الشارحين.
وفي حديث علي عليه السلام " قد كان يكون من رسول الله صلى الله عليه وآله الكلام له وجهان ".
قيل فيه اسم كان ضمير الشأن، ويكون تامة، وهي مع اسمها الخبر، وله وجهان: نعت للكلام لأنه في حكم النكرة أو حال منه، وإن جعلت ناقصة، فهو خبرها.
والكون: الوجود.
والكونان: الوجود ان في الدنيا والآخرة.
والكينونة والكائنة: الحادثة.
وكونه: أحدثه، والأشياء:
أوجدها.
ومنه في وصف الصانع تعالى " كان بلا كينونة " أي نسبة إلى زمان.
ومثله " كان بلا كيف " وكيف هي التي يسأل بها عن الوصف.
وفي الكلام الحق تعالى لآدم عليه السلام " روحك من روحي وطبيعتك على خلاف كينونتي ".
ومن كلام علي عليه السلام " كم اطردت الأيام أبحثها عن مكنون هذا الامر " الحديث.
قال بعض الشارحين: كأنه يريد بالأمر: أمر الخلافة والإمامة، وما حصل فيه من التغيير والتبديل على خلاف ما أمر الله عز وجل ورسوله " فأبى الله تعالى إلا إخفائه لحكمة اقتضت ذلك الاخفاء ".
وكان إذا جعلته عبارة عما مضى من الزمان احتاج إلى خبر، لأنه دل على الزمان فقط.
وإذا جعلته عبارة عن حدوث الشئ ووقوعه استغنى عن الخبر، لأنه دل على معنى وزمان، تقول كان الامر وأنا أعرفه مذ كان، أي مذ خلق.
وفي حديث الموعظة " فكأن قد صرتم إلى ما صاروا إليه " هي مخففة من المثقلة أي " كأنكم قد صرتم "، يعني كأن الامر والشأن متم كما ماتوا.
وقولهم " جاؤوني لا يكون زيدا " هو على الاستثناء، كأنك قلت: لا يكون الآتي زيدا.
والمكان: موضع كون الشئ وحصوله
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571