مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٨٣
الكوع، وهما عظما ساعدي الذراع.
والكوع بفتحتين مصدر من باب تعب وهو اعوجاج الكوع.
والأكوع: المعوج الكوع.
ك وف تكرر في الحديث ذكر " الكوفة " وهي مدينة مشهورة في العراق (1)، قيل سميت كوفة لاستدارة بنائها.
يقال: تكوف القوم: إذا اجتمعوا واستداروا.
وقيل: الكوفة هي الرملة الحمراء، وبها سميت الكوفة.
وفي حديث سعد، لما أراد أن يبني الكوفة قال " تكوفوا في هذا الموضع " أي اجتمعوا فيه، وبه سميت الكوفة.
وقيل: كان اسمها قديما " كوفان " ومن كلامهم " تركتهم في كوفان " أي في رمل مستدير.
ك و م في الحديث في الرجل يصلي قال " يكون بين يديه كومة من تراب " الكومة بالضم: القطعة من التراب، وهي الصبرة، وتلك بمنزلة السترة تحول بينه وبين المارة.
والكوماء من الإبل: الضخمة السنام ومنه حديث المحرم " عليه جزور كوماء " أي سمينة.
والبعير أكوم، والجمع كوم، من باب أحمر، قاله في المصباح.
ك ون قوله تعالى * (من كان في المهد صبيا) * [19 / 29] كان زائدة للتوكيد، وكذا في قوله * (وكان الله غفورا رحيما) * [25 / 70] أي هو غفور رحيم.

(1) على ساعد الفرات الأوسط غربا. أسسها سعد بن أبي وقاص بعد وقعة القادسية أيام عمر بن الخطاب وازدهرت هي والبصرة في الحكومة الأموية، وكانتا مركزين للثقافة الاسلامية العليا، وتحفظت على مكانتها حتى زمن العباسيين حيث اتخذوها مقر الخلافة، لكنها تقلص ظلها بعد تأسيس بغداد أيام المنصور، أنجبت علماء ومحدثين وأئمة. وبالقرب منها مدينة النجف الأشرف مدفن الامام أمير المؤمنين صلوات الله عليه.
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571