مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٣٥١
وفيه " نهى عن الشرب بنفس واحد " وحمل على الكراهة لأنه يكابس الماء في موارد حلقه فتثقل معدته.
وروي " إن الكباد من العب " (1) و " إنه شرب للشيطان ".
والنفس الزكية محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن عليه السلام (2)، وقد تكلم عليه الصادق عليه السلام حين أمر به إلى الحبس فقال: " وكأني بك وقد حمل عليك فارس معلم في يده طرادة فطعنك الفارس المعلم الذي له علامة الشجعان ".
وقال فيه أيضا: " سمعت عمك وهو خالك يذكر أنك وبني أبيك ستقتلون " وإنما كان عمه وخاله لان بنت الحسين عليه السلام أم عبد الله بن الحسن.
والنفس الزكية يطلق على شخص يخرج قريبا من خروج القائم كما نبه عليه ابن بابويه في كتاب كمال الدين وتمام النعمة، حيث قال: إنه لا بد من قتل النفس الزكية قبل خروجه عليه السلام بخمسة عشر ليلة.
ونفست عنه تنفيسا: أي رفهت، يقال نفس الله عنه كربتها أي فرجها، والأصل في التنفس التفريج، كأنه مأخوذ من قولهم " أنت في نفس من أمرك " أي في سعة، والذي يفرج عنه كأنه في سعة من أمره بحذف الكروب عنه.
ومنه " أحب الاعمال إلى الله إشباع جوعة المؤمن وتنفيس كربته ".
ومنه " من أعان مؤمنا نفس الله عنه ثلاثا وسبعين كربة " (3).
وقوله " نفسوا له في أجله " أي وسعوا له.
والتنفس: ذهاب الهم والغم.
وتنفس الصعداء مر القول فيه.
وشئ نفيس: يتنافس فيه ويرغب.
وهذا شئ نفيس: أي جيد في نوعه، ومنه " جارية نفيسة ".
ونفس الشئ بالضم نفاسة: أي صار مرغوبا فيه.
ونافست في الشئ منافسة ونفاسا:

(١) مكارم الاخلاق ص ١٨٠.
(٢) قال المسعودي في مروج الذهب: وكان يدعى بالنفس الزكية لزهده ونسكه.
(٣) الكافي ج ٢ ص ١٩٩.
(٣٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571