مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٣٥٤
وأنه لو شاء لألجأهم إلى الايمان.
ولم يفعل ذلك لأنه ينافي التكليف ويسقط استحقاق الثواب الذي هو الغرض من التكليف.
وليس في الآية أنه تعالى لا يشاء منهم أن يؤمنوا مختارين.
وإنما نفى المشية لما تلجئهم إلى الايمان وأنه لو أراد أن يحول بينهم وبين الكفر لفعل.
لكنه أراد أن يكون إيمانهم على الوجه الذي يستحق به الثواب.
قوله * (ومما رزقناهم ينفقون) * [2 / 3] أي يزكون ويتصدقون.
قوله * (والذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) * [4 / 37] الآية. روي عن ابن عباس أنها نزلت في علي عليه السلام كانت معه أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية.
قوله * (إذا جاءك المنافقون) * [63 / 1] جمع منافق وهو الذي يخفى الكفر ويظهر غيره.
من النفق وهو السرب في الأرض أي يستتر بالاسلام كما يستتر في السرب.
وقيل من النافق: اليربوع إذا دخل نافقاء.
فإذا طلب من النافقاء خرج من القاصعاء.
وهما جحرتا اليربوع.
وفي الحديث " المنافق الذي يظهر الايمان ويتصنع بالاسلام ".
وعن بعض فقهائنا في الصلاة على المنافق قال: المراد بالمنافق " ما يعم الصبي وغيره من أهل الخلاف ".
والنفاق بالكسر: فعل المنافق.
والنفاق أيضا جمع النفقة من الدراهم.
ونفق الزاد نفقا أي نفد.
ونفقت الدابة من باب قعد تنفق نفوقا أي هلكت وماتت.
ونيفق السراويل على فيعل: الموضع المتسع منها.
والعامة تكسر النون.
ن ف ل قوله تعالى * (ويسئلونك عن الأنفال) * [8 / 1] يعني الغنائم واحدها نفل بالتحريك.
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571