مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٨٩
" ما زال سرنا مكتوما حتى سار في ولد كيسان " (1) أي أهل كيسان، يعني أهل الغدر فتحدثوا به.
و " الكيسانية " من قال بامامة محمد ابن الحنفية.
وفي الصحاح هم صنف من الروافض وهم أصحاب المختار بن عبيد، يقال إن لقبه كان كيسان (2) والكيس بالكسر واحد أكياس الدراهم، وهو ما يخاط من خرق مثل حمل وأحمال، وما يصنع من أديم وخزق فلا يقال له كيس بل هو خريطة.
ك ى ع في حديث صفات المؤمن " يكيع عن الخنا والجهل " أي يهابهما ويجبن عنهما، يقال كعت عن الشئ: إذا هبته وجبنت عنه.
ومنه حديث علي بن الحسين وقد قال للناس " من منكم تطيب نفسه أن يأخذ جمرة في كفه فيمسكها حتى تطفأ؟ قال: فكاع الناس كلهم " أي هابوا ذلك.
ك ى ف قوله تعالى * (فكيف إذا توفتهم الملائكة) * [48 / 27] أي كيف يفعلون؟
والعرب تكتفي بكيف عن ذكر الفعل معها لكثرة دورها في كلامهم.
وقوله * (كيف تكفرون بالله) * [2 / 28] قيل: كيف هنا على جهة التوبيخ والانكار والتعجب.
ومثله قوله * (كيف يكون للمشركين عهد) * [9 / 8] و * (كيف يهدي الله قوما) * [3 / 86] * (كيف وإن يظهروا عليكم) * [9 / 9].
وكيف: اسم مبهم غير متمكن، وإنما حرك آخره لالتقاء الساكنين، وبني على الفتح دون الكسر لمكان الياء.
قال الجوهري: وهو للاستفهام عن

(1) سفينة البحار ج 2 ص 500.
(2) قال في فرق الشيعة ص 23: وروى بعضهم انه - يعنى المختار - سمي بكيسان مولى علي بن أبي طالب، وهو الذي حمله على الطلب بدم الحسين بن علي ودله على قتلته وكان صاحب سره ومؤامرته والغالب على امره.
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571