مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٥٦٥
و " الله تعالى حليم ذو أناة " أي لم يعجل على أهل المعاصي بالعقوبة.
وفي الحديث: " فتأنه " بهاء السكت.
ويمكن تنزيله على الحذف والايصال، أي تأن فيه ولا تعجل.
وه ب قوله تعالى حكاية عن إبراهيم:
* (الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحق * ([14 / 39] عن ابن عباس ولد إسماعيل وهو ابن تسع وتسعين سنة وولد إسحاق وهو ابن مائة واثنى عشر سنة، وعن سعيد بن جبير لم يولد لإبراهيم إلا بعد مائة وسبع عشر سنة.
قوله: * (وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي) * [33 / 40] الآية قيل هي خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون وكانت امرأة صالحة فاضلة، وكانت - على ما نقل - من أجلاء نساء أهل ثقيف.
يقال وهبت له شيئا وهبا ووهبا بالتحريك وهبة، والاسم الموهب والموهبة بكسر الهاء - قاله الجوهري.
وهبة الله هو شيث بن آدم ووصيه، وكان أبو ولده، سمي بذلك لان الله وهبه له بعد قتل هابيل.
و " الهبة " بكسر الهاء: غير الصدقة وأصلها الواو.
والاتهاب: فبول الهبة.
والاستيهاب: سؤال الهبة.
وفي دعاء مخاطبة الأئمة: " لما استوهبتم ذنوبي " أي سألتم الله تعالى أن يهبها لي.
و " الوهاب " هو الله تعالى، وهو من صيغ المبالغة.
ورجل وهاب ووهابة: كثير الهبة، والهاء للمبالغة.
وتواهب القوم: وهب بعضهم بعضا.
ووهب بن منبه - وتسكن الهاء - ومحمد ابن وهبان وهو من رواة الحديث ثقة (1) وه ج قوله تعالى: * (سراجا وهاجا) *

(1) هو أبو عبد الله محمد بن وهبان الدبيلي، ساكن البصرة، ثقة، واضح الرواية، قليل التخليط. رجال أبى علي ص 296.
(٥٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 560 561 562 563 564 565 566 567 568 569 570 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571