مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٣٢٣
جعلوا بيني وبينهم نصفا ".
والنصف بالتحريك: المرأة بين الحدثة والمسنة، أو التي بلغت خمسا وأربعين أو خمسين سنة.
ونصفت الشئ نصفا من باب قتل:
إذا بلغت نصفه.
ومنه " نصفت القرآن " و " نصفت النهار " وانتصفت بمعنى.
والمعنى بلغت الشمس وسط السماء، وهو وقت الزوال.
ونصفت المال بين الرجلين من باب قتل: قسمته نصفين.
وأنصفت الرجل إنصافا: عاملته بالعدل والقسط، والاسم النصف والنصفة محركتين لأنك أعطيته من الحق كما تستحقه لنفسك.
وقولهم: درهم ونصف، المعنى ونصف مثله، لكن حذف المضاف إليه وأقيم المضاف مقامه، لفهم المعنى.
وقيل: معناه ونصف آخر.
والأول أشهر بين أهل اللغة.
وقد جاء في حديث الرمانتين وغيره زيادة الباء في النصف، فيقال " يأكل واحدة من الرمانتين ويكسر الأخرى بنصفين " ووسط الرجل بنصفين.
وهي إما زائدة أو للمبالغة في تساوي الشقين.
والنصيف: نصف الشئ.
والنصيف: خمار المرأة.
ومنه قول النابغة (1) الذبياني:
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه.
فتناولته واتقتنا باليد والمنصف بكسر الميم: الخادم، وقد تفتح.
ن ص ل في الحديث " يا علي من لم يقبل العذر عن متنصل صادقا كان أو كاذبا لم ينل شفاعتي " هو من قولهم تنصل فلان من ذنبه أي تبرأ منه.
وفيه " إياك ونصول الخضاب " أي زواله عن الشعر، يقال نصلت اللحية نصولا وهي ناصل: خرج من الخضاب.
والنصل: حديدة السهم والرمح والسكين والسيف ما لم يكن له مقبض.

(1) سيأتي وصف النابغة في الجزء السادس ص 272.
(٣٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571