مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٣٢١
الله تعالى. قوله " وهم لا ينصرون " كلام مستأنف، كأنه قال قولوا حم قيل ماذا يكون لو قلناها فقال لا ينصرون.
وفي الخبر " نصرت بالصبا " وذلك يوم الأحزاب حين حاصروا المدينة فأرسلت ريح الصبا باردة في ليلة شاتية، فسفت التراب في وجوههم وأطفأت نيرانهم وقلعت خبأهم فانهزموا من غير قتال ولا إهلاك أحد منهم لحكمة.
وأبو جعفر المنصور من الخلفاء كان في زمن الصادق عليه السلام (1).
وخواجا نصير اسمه محمد بن محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله (2).
ن ص ص في الحديث " فنص راحلته فأدلفت كالظليم " يقال نص راحلته: إذا استخرج ما عندها من السير.
وعن الأصمعي هكذا حيث قال:
النص السير الشديد حتى يستخرج أقصى ما عندها.
ومنه حديث أم سلمة لعائشة " لو أن رسول الله صلى الله عليه وآله عارضك ببعض الفلوات ناصة قلوصا من منهل إلى منهل " أي رافعة لها في السير الشديد.
قال في الصحاح: وأصل النص أقصى الشئ وغايته، ثم سمي به ضرب من السير سريع.
ونصصت الحديث إلى فلان: رفعته إليه.
وفي حديث علي عليه السلام " إذا بلغ النساء نص الحقاق فكذا " (3).
قال في المجمع الحقاق: المخاصمة، وهو أن يقول كل واحدة من الخصمين أنا أحق به، ونص الشئ: غايته ومنتهاه، يعني إن الجارية ما دامت صغيرة فأمها أولى بها، فإذا بلغت فالعصبة أولى بأمرها.
قال: وقيل أراد بنص الحقاق بلوغ العقل والادراك، لأنه أراد منتهى الامر

(١) أبو جعفر منصور الدوانيقي توفي بمكة سنة ١٥٨ ه‍ - الكنى والألقاب ج ٢ ص ٣٠٧.
(٢) ولد سنة ٥٩٧ بطوس، وتوفي في يوم الغدير سنة ٦٧٢ ببغداد - الكنى والألقاب ج ٣ ص ٢٠٨. (٣) نهج البلاغة ج ٣ ص ٢١٢.
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571