مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ١٩٣
مكان مريع: أي خصب، أو من راعت الإبل إذا كثر أولادها، ويكون المعنى إسقنا غيثا كثيرا. والمربع بالباء الموحدة المغنى عن الارتياد لعمومه، فالناس يربعون حيث كانوا أي يقيمون ولا يحتاجون إلى الانتقال في طلب الكلاء.
وقد تقدم البحث في ذلك.
وجمع المريع أمرع وأمراع مثل أيمن وايمان.
وقد مرع الوادي بالضم وأمرع أي اكلا، فهو ممرع.
وعيش ممرع: أي خصيب واسع.
وأرض أمروعة: أي خصيبة.
وفي الخبر " ما تداوى الناس بشئ خير من مرعة عسل. قلت: ما المرعة عسل؟ قال: لعقة عسل ".
وفيه عن ابن عباس وقد سئل عن السلوى؟ فقال: هي المرعة - بضم الميم وفتح الراء وسكونها - طائر أبيض حسن اللون طويل الرجلين بقدر السماني يقع في المطر من السماء.
م ر غ في حديث عمار في الجنابة " تمرغت يا رسول الله صلى الله عليه وآله " (1).
وفي الخبر " أجنبنا في سفر وليس عندنا الماء تمرغنا في التراب ".
التمرغ في التراب: التمعك والتقلب فيه، يقال مرغته في التراب تمريغا فتمرغ:
أي معكته فتمعك. والموضع متمرغ بالفتح، وكان عمار ظن أن الجنب يحتاج أن يوصل التراب إلى جميع بدنه كالماء، فلذا فعله.
م ر ق المارقون: هم الذين مرقوا من دين الله واستحلوا القتال من خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله.
وهم: عبد الله بن وهب، وحرقوص ابن زهير البجلي المعروف بذي الثدية.
وتعرف تلك الوقعة بيوم النهروان وهي من أرض العراق على أربعة فراسخ من بغداد.
ويمرقون عن الدين أي يجوزونه ويتعدونه.

(1) من لا يحضر ج 1 ص 57.
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571