مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ١٩٧
فقال: إن بها ماء يقال له المزر. فقال:
كل مسكر حرام " المزر بالكسر والزاي المعجمة ثم الراء المهملة: نبيذ يتخذ من الذرة وقيل من الشعير أو الحنطة.
قال الجوهري: وذكر أبو عبيدة ان ابن عمر قال: فسر الأنبذة فقال:
البتع نبيذ العسل، والجعة نبيذ الشعير، والمزر من الذرة، والسكر من التمر، والخمر من العنب، وأما السكركة - بتسكين الراء - فخمر الحبش.
وفى الحديث " الممزار لا يطيب إلى سبعة آباء. فقيل له: وأي شئ الممزار؟
فقال: الرجل يكسب مالا من غير حله فيتزوج به أو يتسرى به فيولد له، فذلك الولد هو الممزار ".
م ز ز في حديث علي عليه السلام " لم يبق من الدنيا إلا سملة كسملة الإدواة لو تمززها الصديان لم تنقع غلته " (1) أي لم يسكن عطشه. التمزز: تمصص الماء قليلا، والصديان العطشان، ونقع ينقع سكن عطشه، شبه بقيتها ببقية الماء في الاناء: والمزة والمزتان: المصة والمصتان.
ومزه يمزه مزا: مصه.
وفي الخبر " لا تحرم المزة والمزتان " يعني في الرضاع.
ورمان مز: بين الحلو والحامض.
م ز ع في الخبر " ما زال المسألة في العبد حتى يلقى الله وما في وجهه مزعة لحم " أي قطعة يسيرة من اللحم.
وفي خبر معاذ " حتى تخيل إلى أنفه يتمزع من شدة غضبه " أي ينقطع ويتشقق غضبا.
م ز ق قوله تعالى * (ومزقناهم كل ممزق) * [34 / 19] أي فرقناهم في كل وجه من البلاد.
والممزق: مصدر كالتمزيق.
ومزق ملكه: أذهب أثره.
ومزقت الثوب من باب ضرب شققته ومزقته بالتشديد مبالغة.

(١) نهج البلاغة ج ١ ص ٩٧، ونصه: فلم يبق منها الا سملة كسملة الإدواة، أو جرعة كجرعة المقلة لو تمززها الصديان لم ينقع.
(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571