مدائني، للفرق بين النسب لئلا تختلط قاله الجوهري.
وفي حديث علي عليه السلام " ومدينون مقتضون " أراد عليكم دين لأنكم مكلفون بأمور تقضى منكم، وتطلب وهي أوامر الله تعالى.
م د ى في الحديث: " المؤذن يغفر له مدى صوته " (1) أي قدره ونهايته، أي يغفر له مغفرة طويلة عريضة. على طريق المبالغة، ومثله ما روي: " يغفر له مد صوته ". (2) وقيل: مد ومدى تمثيل لسعة المغفرة، ومعناه: لو قدر ما بين أقصاه وما بين مقام المؤذن ذنوب تملا تلك المسافة لغفرت له.
و " المدى " بفتحتين: الغاية والنهاية ومنه الحديث: " من أوصى بثلث ماله فلم يترك وقد بلغ المدى " (3)، ومنه " مدى جرائد النخلة "، ومنه حديث الباقر (ع) مع زيد بن علي: " لا تتعاط زوال ملك لم ينقص أكله ولم ينقطع مداه " أي آخره.
و " المدى " بالقصر والضم جمع مدية مثلثة الميم، وهي الشفرة، سميت بذلك لأنها تقطع مدى حياة الحيوان، وسميت سكينا لأنه تسكن حركته، وتجمع أيضا على " مديات " كغرفات بالسكون والفتح.
وتمادى في الذنوب: إذا لج وداوم وتوسع فيها، ومثله: تمادى في الجهل وتمادى في غيه.
م د ى ن قوله تعالى * (وإلى مدين أخاهم شعيبا) * [7 / 74] أراد أولاد مدين بن إبراهيم عليه السلام، أو أهل مدين، وهو بلد بناه فسماه باسمه.
ومدين: قرية على طريق الشام كما تقدم (4).