ومرء الطعام - مثلثة الراء - مراء فهو مرئ: أي صار لذيذا، ومنه في حديث الدعاء: " إسقنا غيثا مريئا ".
" أمرأني الطعام " بالألف: إذا لم يثقل على المعدة وانحدر عليها طيبا.
قال الفراء: " هنأني ومرأني " بغير ألف، فإذا أفردها قالوا: " أمرأني " ومنهم من يقول: " مرأني " و " أمرأني " لغتان.
م ر ث " مرثا " بالميم والراء المهملة ثم الثاء المثلثة والألف أخيرا - على ما صح في النسخ - أم مريم، وهي بالعربية وهيبة، وفي نسخة ذهيبة.
م ر ج قوله تعالى: * (مرج البحرين يلتقيان) * [55 / 19] أي خلاهما لا يلبس أحدهما بالآخر، كما يقول " مرجت الدابة " إذا خليتها ترعى، وقيل خلطهما فهما يلتقيان * (وجعل بينهما برزخا) * وهو الحاجز لا يغلب أحدهما على الآخر.
قوله: * (خلق الجان من مارج من نار) * [55 / 15] قيل هو طرف النار المختلط بالدخان، أي من خليطين من نار، أي من نوعين خلطا، من قولك " مرجت الشئ بالشئ " إذا خلط أحدهما بالآخر. وقيل هو اللهب الأصفر والأخضر الذي يعلو النار، وقيل الخالص منها.
و * (مارج من نار) * نار لا دخان لها خلق منها الجان. وعن الفراء المارج:
نار دون الحجاب، ومنها هذه الصواعق.
قوله: * (كأنهن الياقوت والمرجان) * [55 / 58 أي في صفاء الياقوت وبياض المرجان، أعني صغار اللؤلؤ. واحدتهما " مرجانة "، وقيل المرجان جوهر أحمر فسد واضطرب واختلط.
قوله: * (في أمر مريج) * [50 / 5] أي أمر مختلط.
والمرج: الخلط، ومنه " الهرج والمرج " قيل إنما سكن المرج لاجل الهرج.
و " مرجت عهودهم " بالكسر:
أي اختلطت، ومنه مرج الدين.
وفي الحديث " كيف أنتم إذا مرج الدين وقلقت أسبابه ".