وقيل: إن سليمان (ع) تزوجها، وليس ببعيد.
وامرأة فرعون (1) هي آسية بنت مزاحم آمنت حين سمعت بتلقف عصى موسى الإفك، فعذبها فرعون فأوتد يديها ورجليها بأربعة أوتاد واستقبل بها الشمس وأضجعها على ظهرها فوضع رحى على صدرها فماتت. روي أنها لما قالت:
* (رب ابن لي عندك بيتا في الجنة) * أريت بيتها في الجنة يبنى (2).
وفي الحديث: " المراء في القرآن كفر " قيل: إنما سماه كفرا لأنه من عمل الكفار، أو لأنه يقضي بصاحبه إلى الكفر إذا عاند صاحبه الذي يماريه على الحق، لأنه لابد أن يكون أحد الرجلين محقا والآخر مبطلا، ومن جعل كتاب الله سناد باطله فقد كفر، مع احتمال أن يراد بالمراء الشك، ومن المعلوم أن الشك فيه كفر.
وفيه: " من تعلم علما ليماري به السفهاء ويباهي به العلماء أو ليقبل بوجوه الناس إليه فهو في النار " ومعناه ظاهر.
وفي معاني الاخبار: السفهاء قضاة مخالفينا والعلماء علماء آل محمد صلى الله عليه وآله، ومعنى ليقبل بوجوه الناس إليه قال:
يعني والله بذلك ادعاء الإمامة بغير حقها ومن فعل ذلك فهو في النار (3). وبهذا المعنى روى عبد السلام بن عبد صالح الهروي عن الرضا (ع).
وفيه أيضا: " دع المماراة " أي