مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٢٤
قيل ضفدع بفتح الدال قيل وأنكره الخليل وجماعة. نقل أنه لما نقض قوم فرعون ما آمنوا به وعادوا إلى خبث أعمالهم بعث الله عليهم الضفادع فامتلأت منها بيوتهم وأبنيتهم، وكانت تدخل في فرشهم وبين ثيابهم وأطعمتهم فلا يكشف أحد طعاما ولا إناء إلا ويجد فيه الضفادع وكان الرجل يجلس في الضفادع إلى ذقنه ويهم أن يتكلم فيثب الضفدع في فيه، وكانت تلقى نفسها في القدر وهي تغلى فتفسد طعامهم وتطفئ نيرانهم إلى غير ذلك من البلاء الشديد، فضجوا وصاحوا وسألوا موسى فقالوا: أدع لنا ربك يكشفها عنا، فدعا ربه فرفع الله عنهم الضفادع فأقاموا شهرا في عافية، ثم نقضوا العهد وعادوا إلى كفرهم فأرسل الله عليهم الدم.
وفي الحديث (نهى رسول الله صلى عليه وآله عن قتل ستة) وعد منها الضفدع وذلك لأنه لما أضرمت النار على إبراهيم شكت هوام الأرض إلى الله فاستأذنته ان تصب عليها الماء فلم يأذن لشئ منها إلا الضفدع.
ض ف ر في حديث علي عليه السلام (إن طلحة نازعه في ضفيرة ضفرها) الضفيرة مثل المسناة المستطيلة المعمولة بالخشب والحجارة كالحائط في وجه الماء، وضفرها عملها من الضفر النسج.
والضفيرة والضفر: نسج الشعر وغيره عريضا.
والضفيرة أيضا: العقيصة.
والضفيرة: الذؤابة، والجمع ضفائر.
وتضافروا على الشئ: تعاونوا عليه ض ف ف قوله عليه السلام (في وصف الطاوس (ضفتي جفونه) (1) أي جانباه.
ض ف و (ثوب ضاف) أي سابغ من الضفو السبوغ، يقال: ضفا الثوب يضفو ضفوا فهو ضاف أي تام واسع، و (فلان في ضفوة من عيشه) و (رجل ضاف الرأس) كثير شعر الرأس - قاله الجوهري.

(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445