و (منها) المراد بالخلد في الجنان على حذف مضاف فالباء على حالها ظرفية.
و (منها) أن المراد باليسار ليس ما يقابل اليمين بل ما يقابل الاعسار، والمراد يساري بالطاعات أو المراد الخلد في الجنان بكثرة طاعاتي، فالباء للسببية، وحينئذ يكون في الكلام إيهام التناسب وهو الجمع بين شيئين متناسبين بلفظين لهما معنيان متناسبان، كما في قوله تعالى: * (والشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان) * [55 / 5 - 6] فإن المراد بالنجم ما ينجم من الأرض أي يظهر ولا ساق له كالبقول والشجر ماله ساق، فالنجم بهذا المعنى وإن لم يكن مناسبا للشمس والقمر لكنه بمعنى الكواكب يناسبها.
ع ظ ل م العظلم: نبت يصبغ به، وهو بالفارسية (نقل). ويقال هو الوسمة.
والعظلم: الليل المظلم وهو علي التشبيه جميع ذلك قاله في الصحاح.
ع ظ م قوله تعالى * (رب العرش العظيم) * [9 / 130] وصفه بالعظمة من جهة الكمية والكيفية، فهو ممدوح ذاتا وصفة، وخصه بالذكر لأنه أعظم الأجسام، فتدخل تحته الجميع.
قوله * (يجمع عظامه) * [75 / 3] هي جمع عظم، والتاء لتأنيث الجمع.
وفي الحديث القدسي (لا يتعاظمني ذنب أن أغفره) أي لا يعظم علي.
والعظيم: الذي قد جاوز قدرته وجل عن الحدود العقول حتى لا يتصور الإحاطة بكنهه وحقيقته. وقد مر في (جلل) الفرق بينه وبين الجليل والكبير.
وفي الحديث (من تعظم في نفسه يلقى الله تعالى غضبانا) التعظم في النفس:
الكبر والنخوة والزهو.
والاسم الأعظم: معناه العظيم، إذ ليس بعض الأسماء أعظم من بعض، لان جميعها عظيم. وقيل: بل كل اسم أكثر تعظيما فهو أعظم مما قل.
وفي الحديث (إن أعظم الأيام يوم