مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٥٦
مع الصحابة (وتطلعت حين تتعتعوا) (1) التطلع الاشراف من عال، وكنى به عن الاهتمام العالي بما ينبغي تحصيله.
والتتعتع: التقبض، وتتعتع القنفذ: إذا أدخل رأسه في جلده، وكنى به عن قصورهم وقعودهم عن مقاماته.
وطلاع الأرض: ملاءها.
وأطلعت زيدا على كذا: مثل أعلمته وزنا ومعنى.
والطلع: ما يطلع من النخل ثم يصير بسرا وتمرا إن كانت أنثى، وإن كانت ذكرا لم تصر تمرا بل يترك على النخلة أياما معلومة حتى يصير فيه شئ أبيض مثل الدقيق، له رائحة زكية فيلقح به الأنثى.
وفى الحديث (الطليع ليس بمحارب) المراد به عين القوم.
وفي الخبر (المولود من أمتي أحب على مما طلعت عليه الشمس وغربت) أي من جميع ما في الدنيا.
وفي الحديث (أكره أن أنام قبل طلوع الشمس، وأكره أن تطلع الشمس من غير مطلعها).
قال بعض الشارحين: يقرب إلى الذهن قراءة تطلع بتشديد اللام مبنيا للمفعول ليصح المعنى من غير تكلف.
والطالع: طالع النجوم.
ومنه الحديث (كنت أنظر في النجوم وأعرفها وأعرف الطالع، فإذا نظرت إلى الطالع الشر جلست).
وفي الحديث (واعلموا أنكم إذا اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول فتداويتم من العمى).
قال بعض الشارحين: يحتمل أن يراد بالطالع المهدي.
لا يقال طلوعه من مكة وهي وسط الأرض، لأنا نقول اجتماع العساكر الكثيرة عليه وتوجهه إلى فتح البلاد إنما يكون من الكوفة وهي شرقي الحرمين وكثير من بلاد الاسلام، ويحتمل أن يراد به علي أمير المؤمنين لان محله بالكوفة وهي شرقي الحرمين.

(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445