مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٥١
والاسم (الطغيان).
ط ف أ قوله تعالى: * (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم) * [61 / 8] هو تهكم بهم لارادتهم إبطال الاسلام بقولهم في القرآن:
(هذا سحر) فأشبه حالهم من ينفخ في نور الشمس بفيه ليطفئه.
وفي الحديث: (قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على ظهوركم فاطفئوها بصلاتكم) (1) أراد بها الذنوب على الاستعارة، أي قوموا إلى ذنوبكم التي توجب دخول النار فاطفئوها بصلاتكم أي كفروها بها، وفيه دلالة صريحة على أن الصلاة تكفر الذنوب وتسقط العقاب، وفى القرآن والأحاديث المتكثرة من الفريقين ما يدل على ذلك.
و (طفئت النار تطفأ) بالهمز من باب تعب طفوءا: خمدت وأطفأت الفتنة: سكنتها.
ط ف ح في الخبر (من قال كذا وكذا غفر له وإن كان طفاح الأرض ذنوبا) أي ملأها.
(حتى تطفح) أي تفيض، يقال طفح الاناء كمنع طفحا وطفوحا:
امتلأ وارتفع.
ط ف ر يقال طفر طفرا من باب ضرب، قال في المصباح والطفرة أخص منه، وهو الوثوب في ارتفاع.
ط ف س والطفس بالتحريك: الوسخ والدرن.
ورجل طفس: أي وسخ قذر.
ط ف ف قوله تعالى * (ويل للمطففين) * [83 / 1] وهم الذين لا يوفون الكيل والوزن.
قيل لهم ذلك لأنهم لا يستوفون إلا الشئ الطفيف القليل.
والتطفف هو نقصان المكيال وأن لا يملأ.

(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445