مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٣٤
قالوا وتكون الإضافة للملك نحو (غلام زيد).
وللتخصيص نحو (سرج الدابة) و (حصير المسجد).
ويكون مجازا نحو (دار زيد) لدار يسكنها ولا يملكها.
وقد يحذف المضاف إليه ويعوض عنه ألف ولام لفهم المعنى نحو * (نهى النفس عن الهوى) * [79 / 40] أي عن هواها * (ولا تعزموا عقدة النكاح) * [2 / 235] أي نكاحها.
وقد يحذف المضاف ويقام المضاف إليه مقامه إذا أمن اللبس وهو كثير.
ض ى ق قوله تعالى * (وضائق به صدرك) * [11 / 12] هو من قولهم ضاق صدره: حرج فهو ضيق وضيق بالتخفيف مثل ميت وميت وهين وهين ولين ولين.
وجائز أن يكون مصدرا كقولك ضاق الشئ يضيق ضيقا وضيقا.
والضيق أيضا بالفتح جمع الضيقة وهي الفقر وسوء الحال.
وفي الحديث (ضقت مما أخبرتك به) أي حرجت من ذلك ولم يسعك ما أخبرتك به.
وضاق عنك الشئ: إذا لم يسعك.
وضاق ضيقا من باب سار، والاسم الضيق بالكسر وهو خلاف اتسع.
وضاق الرجل بمعنى: بخل.
وأضاق: ذهب ماله.
وضاق بالأمر ذرعا: شق عليه.
والأصل ضاق ذرعه أي طاقته وقوته فأسند الفعل إلى الشخص ونصب الذرع على التميز.
وقولهم ضاق المال عن الدين مجاز، وكأنه مأخوذ من هذا، لأنه لا يتسع حتى يساويه.
ض ى م الضيم: الظلم، وقد ضامه يضيمه واستضام فهو مضيم ومستضام أي مظلوم.
وقد ضمت أي ظلمت - على ما لم يسم فاعله - قال الجوهري: وفيه ثلاث لغات: ضيم الرجل وضيم الرجل وضوم كما في بيع (1).

(1) بكسر الفاء واشمامها وضمها.
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445