مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٣٧
الطبع هو الرين، وقيل الرين أيسر من الطبع والطبع أيسر من الاقفال والاقفال أشد ذلك كله، وهو إشارة إلى قوله تعالى:
* (بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) * وقوله: * (طبع الله على قلوبهم) * وقوله: * (أم على قلوب أقفالها) *.
وفي الحديث (من ترك ثلاث جمع من غير علة طبع الله على قلبه) أي ختم عليه وغشاه ومنعه ألطافه، وهو كما قيل صريح في إضلال الله لبعض عباده من باب المجازاة لا ابتداء كما زعمته الأشاعرة.
والطبيعة: مزاج الانسان المركب من الاخلاط.
وفي حديث أبي الحسن عليه السلام (طبائع الجسم على أربعة: فمنها الهواء الذي لا تحيا النفس إلا به وبنسيمه ويخرج ما في الجسم من داء وعفونة، والأرض التي قد تولد اليبس والحرارة، والطعام ومنه يتولد الدم ألا ترى أنه يصير إلى المعدة فتعمل به حتى يلين ثم يصفو فتأخذ الطبيعة صفوه وما تم ينحدر مع الثفل، والماء وهو يولد البلغم).
قال بعض شراح الحديث: قوله (طبائع الجسم) الخ المراد أن نظام هيكل الانسان مبني على أربعة: الهواء الذي متابعه دفع الفضلة فإن لتحرك النفس دخلا في الدفع، والأرض التي تولد اليبس والحرارة في الهيكل لانعكاس أشعة الشمس، وفيه إشارة إلى تولد المرتين مرة السوداء ومرة الصفراء.
ط ب ق قوله تعالى * (لتركبن طبقا عن طبق) * أي حالا بعد حال يوم القيامة.
والطبق: الحال.
وقيل من إحياء وإماتة وبعث حتى تصيرون إلى الله.
قوله * (سموات طباقا) * [67 / 3] أي بعضها فوق بعض.
وفي الحديث (السماء تطبق علينا) أي تعم بغيمها جميع بقاع الأرض بحيث لا يعلم مطلعها من مغربها ليعلم أين جهة القبلة ليتوجه إليها.
وفي دعاء الاستسقاء (إسقنا غيثا طبقا) أي مغطيا للأرض مالئا لها كلها، من قولهم (غيم طبق) أي عام واسع.
أو من طبق الغيم تطبيقا: إذا أصاب
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445