يؤل إليه.
وعن الأزهري: وسمعت العرب يقولون للمولود حين يولد ذكرا: غلام وسمعتهم يقولون للكهل: غلام، وهو فاش في كلامهم.
* (ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون) * [52 / 24] أي يطوف عليهم للخدمة غلمان لهم كأنهم لؤلؤ في الحسن والصباحة والصفاء والبياض.
ومكنون أي مخزون. قيل: إنه ليس على الغلمان مشقة في خدمة أهل الجنة، بل لهم في ذلك اللذة والسرور، إذ ليس تلك الدار دار محنة.
والغلمة كغرفة: شدة الشهوة.
ومنه (خير نسائكم العفيفة الغلمة) والغلمة: هيجان شهوة النكاح من المرأة والرجل وغيرهما.
واغتلم البعير إذا هاج من شدة شهوة الضراب.
ومنه الحديث (سئل عن بختي (1) اغتلم، فخرج من الدار فقتل رجلا).
وفيه (نهى عن أكل لحم البعير وقت اغتلامه).
غ ل و قوله تعالى: * (لا تغلوا في دينكم) * [4 / 171] أي لا تجاوزوا الحد، بأن ترفعوا عيسى أن تدعوا له الآلهية. يقال:
غلى في الدين غلوا من باب قعد: تصلب وتشدد حتى تجاوز الحد والمقدار، وغاليت الشئ وبالشئ مثله، ومنه الحديث: (لا تغلوا في صداق النساء).
وفى حديث الشيعة: (كونوا النمرقة الوسطى يرجع إليكم الغالي ويلحق بكم التالي) (2) فالغالي من يقول في أهل البيت عليهم السلام ما لا يقولون في أنفسهم كمن يدعي فيهم النبوة والآلهية، والتالي المرتاد يريد الخير ليبلغه ليؤجر عليه.
وفيه: (إن فينا أهل البيت في كل خلف عدولا ينفون عنا تحريف الغالين) أي الذين لهم غلو في الدين، كالنصيرية