أي هي خلقة وجبلة مغشاة بأغطية لا يتوصل إليها ما جاء به محمد صلى الله عليه وآله ولا تفقهه، مستعار من الأغلف الذي لم يختن، فرد الله عليهم أن تكون مخلوقة كذلك لأنها خلقت على الفطرة والتمكن من قبول الحق.
وفي الحديث (تغلف به وأنا أنظر إليه) أي لطخ لحيته به، يقال غلف لحيته بالغالية من باب ضرب أي لطخها بها وأكثر، والغالية: ضرب من الطيب.
وعن ابن دريد غلفها من كلام العامة، والصواب غلفها بالتشديد.
والغلاف بكسر المعجمة: غلاف السيف ونحوه.
ومنه (غلاف المصحف) والجمع غلف ككتاب وكتب.
وفي الحديث (الأغلف لا يؤم القوم) الأغلف: غير المختون، وذلك لأنه ضيع من السنة أعظمها، والأنثى غلفاء والجمع غلف من باب أحمر.
والغلفة بالضم: هي العزلة والقلفة.
غ ل ق في الحديث (لا تكن ضجرا ولا غلقا) الغلق بالتحريك: ضيق الصدر.
ورجل غلق: سئ الخلق.
وفيه (الله أكرم من أن يستغلق عبده) لعله من الغلق وهو ضيق الصدر.
وفي بعض النسخ يستفلق عبده كأنه من الفلق بمعنى الحركة والاضطراب.
وفي بعضها يستعلق بالعين المهملة كأنه من العلق محركة: الخصومة والمحنة.
وفي الخبر (لا طلاق ولا عتاق في إغلاق) أي في إكراه لان المكره مغلق عليه في أمره ومضيق عليه في تصرفه كما يغلق الباب على الانسان.
غ ل ل قوله تعالى * (في أعناقهم أغلالا) * [36 / 8] قيل أي منعوا من التصرف وفي الخبر (ليس ثم أغلال).
قوله * (والأغلال التي كانت عليهم) * [7 / 156] اي ما كان محرما عليهم من التكاليف الشاقة نحو قرض موضع النجاسة من الجلد والثوب وإحراق الغنائم وتحريم السبت.
وذكر الاغلال مثل لها فكأنهم غلوا عنها.
قوله * (وما كان لنبي أن يغل) *