مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٣٠٥
والمعنى لا تجعلني هدف بلاء.
ومنه الحديث (إن الله جعل وليه غرضا لعدوه).
و (لحم غريض) أي طري.
ومنه الحديث (نهى أن يؤكل اللحم غريضا) يعني نيا وقال (إنما تأكله السباع ولكن حتى تغيره الشمس أو النار) (1).
غ ر ف قوله تعالى * (إلا من اغترف غرفة بيده) * [2 / 249] الغرفة بالضم: ملا اليد من المغروف، وبالفتح: المرة الواحدة باليد، مصدر غرفت الماء غرفا من باب ضرب، واغترفته.
وقرئ بهما معا، والجمع غراف مثل برمة وبرام.
والقصة في ذلك (أنه لما انفصل طالوت بالجنود، وكانوا ثلاثين ألف مقاتل وقيل: سبعين ألفا * (قال طالوت إن الله مبتليكم بنهر) * [2 / 248] أي مختبركم بنهر * (فمن شرب) * من النهر بأن كرع في مائه * (فليس مني) * أي ليس من جملتي وأشياعي * (ومن لم يطعمه) * أي لم يذقه * (فإنه مني) *.
فقوله * (إلا من اغترف) * استثناء من قوله * (فمن شرب) *.
ومعناه: الرخصة في اغتراف الغرفة باليد دون الكروع * (فشربوا منه إلا قليلا منهم) * قيل: ولم يبق مع طالوت إلا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا.
قوله * (أولئك يجزون الغرفة بما صبروا) * [25 / 75] أي الغرفات وهي العلالي في الجنة.
قوله * (الغرفات) * [34 / 37] أي منازل في الجنة رفيعة، من فوقها منازل رفيعة.
وفي تفسير علي بن إبراهيم: حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن محمد بن إسحاق عن أبي جعفر عليه السلام (قال سأل علي رسول الله صلى الله عليه وآله عن تفسير هذه الآية يعني قوله تعالى * (لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية) * [39 / 20] فقال:

(٣٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445