مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٢٥٠
وعمرو بن عبد الله السبيعي (1)، روى محمد بن جعفر المؤدب أن أبا إسحاق واسمه عمرو بن عبد الله السبيعي صلى أربعين سنة صلاة الغداة بوضوء العتمة، وكان يختم القرآن في كل ليلة ولم يكن في زمانه أعبد منه ولا أوثق في الحديث عند الخاص والعام، وكان من ثقات علي بن الحسين عليه السلام، وولد في الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنين عليه السلام وله تسعون سنة، وهو من همدان.
وعمر بن عبد العزيز مذكور في الحديث. روى عبد الله بن عطا التميمي قال: كنت مع علي بن الحسين عليه السلام في المسجد فمر عمر بن عبد العزيز عليه شراكان فضة وكان من أمجن الناس - يعني أصلبهم وأغلظهم - وهو شاب، فنظر إليه علي بن الحسين عليه السلام فقال:
يا عبد الله ابن عطا أترى هذا المترف إنه لن يموت حتى يلي الناس. قلت: إنا لله هذا الفاسق. قال: نعم فلا يلبث فيهم إلا يسيرا حتى يموت، فإذا مات لعنه أهل السماء واستغفر له أهل الأرض (2).
وعمار بن ياسر بالتثقيل اسم رجل من الصحابة، نقل أنه لما قتل يوم صفين احتمله أمير المؤمنين إلى خيمته وجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول:
وما ظبية تسبي الظباء بطرفها إذا انبعثت خلنا بأجفانها سحرا بأحسن ممن خضب السيف وجهه وما في سبيل الله حتى قضى صبرا وعمارة بالضم اسم رجل.
وأبو عامر الراهب أبو حنظلة غسيل الملائكة، ومن قصته أنه ترهب في الجاهلية ولبس المسوح، فلما قدم النبي صلى الله عليه وآله إلى المدينة حسده وحزب عليه الأحزاب ثم هرب بعد فتح مكة إلى الطائف، فلما أسلم أهل الطائف هرب إلى الشام ولحق بالروم وتنصر، فسماه النبي صلى الله عليه وآله بالفاسق، ثم أنفذ إلى المنافقين أن استعدوا وابنوا مسجدا

(1) وذكر في بعض كتب التراجم انه عمر بن عبد الله بن علي أبو إسحاق الكوفي التابعي.
(2) توفى عمر بن عبد العزيز بدير سمعان من ارض حمص سنة 101 ه‍.
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445