مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٢٢٣
بالشكر. ووظيفة الشكر في هذه النعمة ما سنه رسول الله صلى الله عليه وآله.
وهو أن يعق عن المولود شكرا لله وطلبا لسلامة المولود.
اللهم إلا أن يكون التفسير الذي سبق متلقى من صحابي إطلع على ذلك - انتهى.
وهو جيد إذا لم يكن في الحديث يوم القيامة وإلا فغير تام.
وفي الحديث (أحرم من العقيق) وهو واد من أودية المدينة يزيد على بريد قريب من ذات عرق قبلها بمرحلة أو مرحلتين.
وكل مسيل شقه السيل فوسعه فهو عقيق.
وعن بعض الفضلاء: إن الموضع تحرم منه الشيعة في زماننا ويزعمون أنه العقيق ليس بعقيق وإنما هو محاذ له.
وفيه (كان عليه السلام يتختم بالعقيق) هو حجر معروف يتخذ منه الفصوص.
وفيه (يا علي تختم بالعقيق فإنه أول جبل أقر لله بالوحدانية ودان لمحمد صلى الله عليه وآله بالنبوة ولك بالوصية ولولدك بالإمامة ولشيعتك بالجنة ولأعدائك بالنار).
ع ق ل قوله تعالى * (فهم لا يعقلون) * [2 / 171] العاقل هو الذي يحبس نفسه ويردها عن هواها ومن هذا قولهم: إعتقل لسان فلان:
إذا حبس ومنع من الكلام.
ومنه عقلت البعير.
وفي الحديث (إذا تم العقل نقص الكلام).
قال بعض الشارحين: وذلك لضبط العقل إياه ووزنه، والموزون أقل من المكيل والجزاف.
وفيه (نوم العاقل أفضل من سهر الجاهل) لعل الوجه فيه أن نوم العاقل يتوصل فيه إلى أبواب كثيرة من أبواب الخير بخلاف سهر الجاهل فإنه لا فائدة فيه.
وفيه (ليس بين الايمان والكفر إلا قلة العقل، وذلك أن العبد يرفع رغبته إلى مخلوق فلو أخلص نيته لله لاتاه الذي يريد في أسرع من ذلك).
وفيه (العقل غطاء ستير) أي يستر العيوب الصادرة من الانسان.
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445