مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ١٩٨
ان حب علي (ع) هو الايمان الكامل والايمان الكامل لا تضر معه السيئات.
قوله: (وإن عصاني) فاني أغفر له إكراما وأدخله الجنة بايمانه، فله الجنة بالايمان وله بحب علي العفو والغفران.
وقوله: * (وأدخل النار من عصاه وان أطاعني) * وذلك لأنه إن لم يوال عليا فلا إيمان له وطاعته هناك مجاز لا حقيقة، لان طاعة الحقيقة هي المضاف إليها سائر الاعمال، فمن أحب عليا فقد أطاع الله ومن أطاع الله نجا فمن أحب عليا نجا، فعلم أن حب علي هو الايمان وبغضه كفر، وليس يوم القيامة إلا محب ومبغض، فمحبه لا سيئة له ولا حساب عليه ومن لا حساب عليه فالجنة داره، ومبغضه لا إيمان له ومن لا إيمان له لا ينظر الله إليه بعين رحمته، وطاعته عين المعصية وهو في النار، فعدو علي هالك وإن جاء بحسنات العباد ومحبه ناج ولو كان في الذنوب غارقا إلى شحمتي أذنيه وأين الذنوب مع الايمان المنير أم أين من السيئات مع وجود الإكسير؟
فمبغضه من العذاب لا يقال ومحبه لا يوقف ولا يقال فطوبى لأوليائه وسحقا لأعدائه وعصى العبد مولاه عصيا من باب رمى ومعصية فهو عاص والجمع عصاة والعصيان الاسم.
والعاصي: العرق الذي لا يرقأ.
ع ض ب في الحديث: (لا تضح بالعضباء) (1) هي بالمد: مكسورة القرن الداخل أو مشقوقة الاذن - قاله في المغرب وغيره.
والعضباء: اسم ناقة كانت لرسول الله صلى الله عليه وآله، قيل هو علم لها، وقيل كانت مشقوقة الاذن.
وفي كلام الزمخشري: وهو منقول من قولهم ناقة عضباء وهي القصيرة اليد.
وفي المصباح عضبت الشاة من باب تعب: إنكسر قرنها، وبعضهم يريد الداخل. وعضبت الشاة والناقة أيضا:
إذا شق أذنها، وكانت ناقة النبي صلى الله عليه وآله تسمى (العضباء) لنجابتها لا لشق أذنها

(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445