مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٣٧٨
قوله (وجعلنا من الماء) [21 / 30] أي خلقنا.
فجعل يكون بمعنى خلق.
ويكون بمعنى وصف.
وبمعنى صير.
قال تعالى (إنا جعلنا الشياطين) [7 / 26].
وقال تعالى (إني جاعلك للناس إماما) [2 / 124].
ويكون بمعنى عمل كجعلت الشئ على الشئ.
وبمعنى أخذ.
وقوله (وجعلناه قرآنا) [43 / 3] قيل: صيرناه.
وقيل بمعنى بيناه.
ويكون بمعنى التسمية.
وقال تعالى (وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا) [43 / 19] أي سموهم.
ويكون بمعنى صنع كجاعل الليل سكنا (1).
إلا أن جعل أعم من صنع.
يقال جعل يفعل كذا ولا يقال صنع.
وقد جاء الجعل والجعالة في الحديث.
فالجعل بضم الجيم وإسكان العين:
ما يجعل للانسان على عمل يعمله.
وكذلك الجعالة بفتح الجيم والعين.
وقيل هي بالكسر.
وهي في اللغة: ما يجعل للانسان على عمل.
وشرعا على ما قرره الفقهاء وأهل العلم: صيغة ثمرتها تحصيل المنفعة بعوض مع عدم اشتراط العمل في العلم والعوض.
والجمع: الجعالات والجعائل.
والجعل كصرد: دويبة كالخنفساء أكبر منها شديدة السواد في بطنه لون حمرة.
والناس يسمونه أبا جعران، لأنه يجمع الجعر اليابس ويدخره في بيته.
ويسمى الزعقوق تعض البهائم في فروجها فتهرب.
للذكر قرنان، يوجد كثيرا في مراح البقر والجواميس ومواضع الروث.
تتولد غالبا من أحشاء البقر.

(1) إشارة إلى قوله تعالى (وجعل الليل سكنا) [6 / 96].
(٣٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614