سخطه وطمعهم في رحمته، قال: وعن بلال عن النبي صلى الله عليه وآله: " عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وان قيام الليل قربة إلى الله، ومنهاة عن الاثم، ومكفرة عن السيئات، ومطردة للداء عن الجسد ".
وعنه صلى الله عليه وآله: " شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه كف الأذى عن الناس ".
وفي حديث المسبوق بالصلاة: " إذا جلس يتجافى ولا يتمكن من القعود " أي يرتفع عن الأرض ويجلس مقعيا غير متمكن، لأنه أقرب إلى القيام.
وفيه: " انه (ع) كان يجافي عضديه عن جنبيه للسجود " أي يباعدهما عن جنبيه ولا يلصقهما بهما.
ومنه: " إذا سجدت فتجاف " أي ارتفع عن الأرض ولا تلصق جؤجؤك بها وفيه: " الاستنجاء باليمين من الجفاء " أي فيه بعد عن الآداب الشرعية.
و " تجافوا عن الدنيا " أي تباعدوا عنها واتركوها لأهلها.
وفي حديث الجريدة للميت: " يتجافى عنه العذاب ما دامت رطبة " أي يرتفع عنه عذاب القبر ما دامت كذلك.
والجفاء - بالمد -: غلظ الطبع والبعد والاعراض، يقال: " جفوت الرجل أجفوه " إذا أعرضت عنه.
والجفاوة: قساوة القلب (1).
وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله: " ليس بالجافي ولا بالمهين " (2) أي ليس بالذي يجفو أحدا من أصحابه، ولا المهين: الذي يهين أصحابه أو يحقرهم في قوله: (هو مهين) أي حقير.
وفى الحديث: " من لا يفعل كذا جفوته يوم القيامة " (3) أي أبعدته عني يوم القيامة ولم أقر به إلي.
وفي حديث الصلاة: " إنما يفعل ذلك أهل الجفاء من الناس " أي غليظو الطباع البعيدون عن آداب الشرع.