لا يثنى ولا يجمع، وإذا عاد عليه ضمير جاز الافراد فيه على معنى اليوم، وهو الأصح، فيقال: " مضى يوم الاثنين بما فيه " والثاني اعتبار المعنى، فيقال:
" بما فيهما ".
و " جاء في أثناء الامر " أي في خلاله.
و " ثنى رجليه " - بخفة النون - أي عطف، و " يثني رجليه " أي يعطفهما.
ومنه الحديث: " من قال وهو ثان رجليه " أي عاطفهما.
والثنوية: من يثبت مع القديم قديما غيره، قيل: وهم فرق المجوس يثبتون مبدأين مبدأ للخير ومبدأ للشر وهما النور والظلمة، ويقولون بنبوة إبراهيم (ع).
وقيل: هم طائفة يقولون: ان كل مخلوق مخلوق للخلق الأول، وقد شهد لبطلان قولهم قوله (ع) في وصف الحق تعالى:
" لا من شئ كان ولا من شئ خلق ما كان " [وبهذا يبطل] جميع حجج الثنوية وشبههم (1).
ث و ب قوله تعالى: (هل ثوب الكفار) [83 / 36] أي جوزوا بفعلهم. قال أبو علي: قرأ حمزة والكسائي " هثوب الكفار " بإدغام اللام في الثاء والباقون بالاظهار. قال: واستعمل لفظ الثواب بالعقوبة لان الثواب في الأصل الجزاء الذي يرجع إلى العامل بعمله وإن كان في العرف اختص بالنعيم على الأعمال الصالحة.
قوله تعالى: (أن يضعن ثيابهن) [24 / 60] يريد ما يلبس فوق الثياب من الملاحف وغيرها.
قوله تعالى: (وإذ جعلنا البيت مثابة للناس) [2 / 125] أي مرجعا لهم يثوبون إليه أي يرجعون إليه في حجتهم وعمرتهم في كل عام، ومنه سميت " الثيب " لأنها وطئت مرة بعد أخرى.
قوله تعالى: (لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون) [2 / 103] أي ثواب الله خير مما هم فيه، وقد علموا