الذي ألقى ثنيته. وهو من ذوات الظلف والحافر في السنة الثالثة، ومن ذوات الخف في السنة السادسة، وهو بعد الجذع، والجمع " ثناء " - بالسكر والمد - و " ثنيان " مثل رغيف ورغفان.
ومنه: " سألته عن الرجل أسلم في الغنم ثنيان وجذعان " (1) و " أثنى ": إذا ألقى ثنيته " فهو ثني " فعيل بمعنى فاعل.
وعلى ما ذكرناه من معرفة الثني الجمع من أهل اللغة.
وقيل: الثني من الخيل: ما دخل في الرابعة، ومن المعز، ماله سنة ودخل في الثانية.
وقد جاء في الحديث: " والثني من البقر والمعز هو الذي تم له سنة ". وفي المجمع: الثنية من الغنم: ما دخل في الثالثة، وكذا من البقر والإبل في السادسة، والذكر " ثني "، وعن أحمد: من المعز:
ما دخل في الثانية (2) انتهى.
والثنية: الطريق العالي في الجبل، وقيل: كالعقبة فيه.
ومنه: " مكة يأتيها رزقها من أعلاها وأسفلها والثنية " يريد المعلى والمسفل وعقبة المدنيين.
ومنه الخبر: " وكان صلى الله عليه وآله يدخل مكة من الثنية العليا ويخرج من السفلى ".
والثنية العليا: التي تنزل منها إلى المعلى مقابر مكة، والسفلى عند باب شبكة.
قيل: والسر في ذلك قصد أن يشهد له الطريقان.
والاثنان: اسم من أسماء العدد، حذفت لامه ثم عوض همزة وصل فقيل:
" اثنان " كما يقال: " ابنان " ومؤنثه " اثنتان " وفى لغة " ثنتان " بغير همز، ثم سمي اليوم به فقيل، " يوم الاثنين " وهو أحد أيام الأسبوع،