مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٢٤٥
بلاقع من أهلها " (1) أي خالية، وهو كناية عن خرابها وإبادة أهلها، يريد أن الحالف بها يفتقر ويذهب ما في بيته من الرزق.
وقيل هو أن يفرق الله شمله ويغير عليه ما أولاه من نعمه.
والبلقع: الأرض القفراء التي لا شئ فيها، يقال منزل بلقع ودار بلقع بغير هاء إذا كان نعتا.
ب ل ل في الحديث " فمسح ببلة ما بقي رأسه ورجليه " البلة بكسر الموحدة وتشديد اللام: الاسم من الابتلال وهي النداوة والرطوبة.
يقال بلة أي رطوبة ونداوة.
وبللته بالماء بلا فابتل.
وجمع البل: بلال كسهم وسهام.
والاسم البلل بفتحتين.
ومنه الحديث " احتلم ولم يجد بللا ".
وابتلت العروق: ترطبت وتنددت.
وبل رحمه: إذا وصله.
ومنه الحديث " بلوا أرحامكم ولو بالسلام " أي ندوها بصلتها.
وهم يطلقون النداوة على الصلة كما يطلقون اليبس على القطيعة.
لأنهم لما رأوا بعض الأشياء تتصل وتختلط بالنداوة، ويحصل بينها التجافي والتفرق باليبس استعاروا البلل لمعنى الوصل، واليبس لمعنى القطيعة.
وفي الحديث " فدعا بلالا فعلمه الأذان ".
بلال بن حمام مؤذن رسول الله (2) صلى الله عليه وآله من الحبشة شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله.
ولم يؤذن بعد النبي صلى الله عليه وآله لاحد فيما روي إلا مرة واحدة في قدومه إلى المدينة لزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وآله فأذن ولم يتم الأذان.
مات بدمشق بسنة عشرين وقيل

(١) الكافي ج ٧ ص ٤٣٦.
(2) الصحيح: بلال بن رباح. واما ابن حمامة فهو غير المترجم على ما ذكره بعض المحققين. أو لعل ذلك نسبة إلى أمه.
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614