ما في الرواية عن أهل البيت (ع) ابنه، وإنما نفاه عنه بقوله: (إنه ليس من أهلك) لأنه خالفه في دينه. وفي تفسير علي بن إبراهيم (ره): انه ليس ابنه، إنما هو ابن امرأته، وهو بلغة طي، يقولون لابن الامرأة: " ابنه " (1).
وفي تفسير الشيخ أبي علي (ره): وقرأ علي (ع): ابنه - بفتح الهاء - اكتفاه بالفتحة عن الألف، وروي أيضا بالألف وقوله: (هؤلاء بناتي هن أطهر لكم) نسبهم إليه باعتبار أن كل نبي أب لقومه.
والابن: ولد الرجل، وأصله " بنو " - بالفتح - لأنه يجمع على " بنين " وهو جمع سلامة، وجمع السلامة لا يتغير، وجمع القلة " أبناء " وأصله " بنو " - بكسر الباء - مثل حمل، بدليل " بنت ".
ويطلق الابن على ابن الابن وإن سفل مجازا.
وأما غير الأناسي مما لا يعقل " كابن مخاض " و " ابن لبون " فيقال في الجمع:
" بنات مخاض " و " بنات لبون " وما أشبهه.
قال في المصباح: قال ابن الأنباري:
واعلم أن جمع غير الناس بمنزلة جمع المرأة من الناس، تقول فيه: " منزل " و " منزلات " و " مصلى " و " مصليات " وفى " ابن عرس ": " بنات عرس " وفي " ابن نعش ": " بنات نعش " وربما قيل في ضرورة الشعر " بنو نعش " وفيه لغة محكية عن الأخفش انه يقال:
" بنات عرس " و " بنو عرس " و " بنات نعش " و " بنو نعش "، فقول الفقهاء " بنو لبون " يخرج إما على هذه اللغة وإما للتمييز بين الذكور والإناث، قال:
ويضاف الابن إلى ما يخصصه لملابسة بينهما نحو " ابن السبيل " لمار الطريق المسافر، و " ابن الدنيا " " لصاحب الثروة، و " ابن الماء " لطير الماء، و " ابن فاطمة " و " ابن الحنفية " ونحو ذلك، وهو قاعدة العرب ينسب الانسان إلى أمه عند ذكره