مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٢٥١
سميت بالقادسية بدعوة إبراهيم الخليل عليه السلام لأنه قال كوني مقدسة أي مطهرة، من التقديس، وإنما سميت بانقيا لان إبراهيم عليه السلام اشتراها بمائة نعجة من غنمه لان (با) مئة و (نقيا) شاة بلغة (نبط).
وقد ذكر (بانقيا) أعشى قيس في شعره. وفسرها علماء اللغة، ووضعوا كتب الكوفة من السيرة بما ذكرناه.
وفي القاموس بانقيا: قرية بالكوفة (1) والبنيقة من القميص: لينه.
ب ن ن قوله تعالى (واضربوا منهم كل بنان [8 / 12] وقوله (بلى قادرين على أن نسوي بنانه) [75 / 4] البنان بالفتح الأصابع، وقيل أطرافها سميت بنانة لان بها صلاح الأحوال التي تستقر معها.
وتبن أي تقيم، يقال أبن بالمكان إذا استقر به.
وجمعه في القلة على بنانات.
والمعنى بلى قادرين على أن نسوي أصابعه التي هي أطرافه كما كانت أولا، على صغرها ولطافتها، وكيف كبار العظام.
وقيل: معناه نحن قادرون على أن نسوي أصابع يديه ورجليه أي نجعلها مستوية شيئا واحدا، كخف البعير وحافر الحمار فلا يمكنه أن يعمل شيئا مما كان يعمل بأصابعه المفرقة ذات المفاصل والأنامل، من البسط والقبض وأنواع الاعمال.
ب ن و قوله: (ونادى نوح ابنه) هو - على

(1) جاء (بانقيا) من أسماء النجف أيضا - كما في (ماضي النجف وحاضرها ج 1 ص 8) - نقل عن فتوح البلدان للبلاذري، ومعجم البلدان للياقوت، قال ضرار ابن الأزور الأسدي يذكر بانقيا وجرحه بها أيام الفتح:
أرقت ببانقيا ومن يلق مثلما * لقيت ببانقيا من الجرح يأرق
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614