والبردة: كساء أسود مربع فيه صغر يكتسيه الاعراب.
و " أبو بردة " من كنى الرجال، ومنه أبو بردة بن قيس الأشعري أخو موسى الأشعري اسمه عامر بن قيس بن سليم.
و " بردة " اسم أحد الأوصياء الذي انتقلت منه الوصية إلى محمد صلى الله عليه وآله.
وبريد مصغرا: اسم رجل.
و " البريد " بالفتح على فعيل أربعة فراسخ اثنا عشر ميلا، وروي فرسخين ستة أميال، والمشهور الذي عليه العمل خلافه.
وفي الحديث عن الصادق عليه السلام " البريد ما بين ظل عير إلى فئ وعير ذرعته بنو أمية ثم جزوه اثني عشر ميلا فكان كل ميل ألفا وخمسمائة ذراع وهو أربعة فراسخ ".
وفي الحديث " حرم رسول الله صلى الله عليه وآله من المدينة بريد في بريد " (1).
ومثله " الحرم بريد في بريد " وحينئذ فيكون طول الحرم أربعة فراسخ وعرضه كذلك، وهو من جانب مكة الشرقي أكثر من الغربي، لان إشراق نور الحجر كان أكثر إلى جانب المشرق.
والبريد: الرسول، ومنه " الحمى بريد الموت ".
وفي الفائق وغيره: البريد في الأصل البغل، وهي كلمة فارسية وأصلها " بريده دم " أي محذوف الذنب، لان بغال البريد كانت محذوفة الأذناب، فأعربت الكلمة وخففت ثم سمي الرسول الذي يركبه بريدا، ثم سميت المسافة به، والجمع برد بضمتين.
وفي الحديث: " آخر العقيق بريد أو طاس " لعله اسم موضع.
و " البردي " بالفتح فالسكون نبات معروف في العراق، وبالضم ضرب من أجود التمر.
و " البرادة " بالتشديد: السقاية، وسمي المبرد النحوي بذلك لأنه كان يدرس بها، وكنية المبرد أبو العباس وكان في زمن المتوكل (2).