مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ١٧٩
في المصباح: والعرب تقول قبل الزوال " فعلنا الليلة كذا " لقربها من وقت الكلام، وتقول بعد الزوال " فعلنا البارحة ".
و " البرح " بالفتح فالسكون الشدة، تقول منه برحا.
والتبريح: المشقة والشدة.
و " ضرب مبرح " بكسر الراء:
أي شاق.
و " البراح " بالفتح: المتسع من الأرض لا زرع فيه ولا شجر.
والبراح مصدر قولك " برح الشئ من مكانه " من باب تعب " براحا " أي زال عنه وصار في البراح.
وبريحة بالباء الموحدة والراء والحاء المهملتين بينهما ياء مثناة: اسم رجل.
ب ر د قوله تعالى: (من جبال فيها من برد) [24 / 43] قيل من هنا زائدة، والتقدير وتنزل من السماء من جبال فيها برد.
والبرد: شئ ينزل من السحاب يشبه الحصى، ويسمى حب الغمام وحب المزن، قيل وإنما سمي بردا لأنه يبرد وجه الأرض.
قوله: (لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا) [78 / 24] يريد النوم والماء قاله الشيخ أبو علي نقلا عن ابن عباس، وقيل لا يذوقون في جهنم بردا ينفعهم من حرها ولا شرابا ينفعهم من عطشها (1).
والبرد: خلاف الحر. كما أن البرودة خلاف الحرارة.
وبرد الماء كنصر وكرم برودة:
سكنت حرارته.
وعيش بارد: أي هنئ.
وفي الحديث " أبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من قوح جهنم " (2) قيل هو من الابراد الذي هو انكسار الوهج والحر، أعني الدخول في البرد، والمعنى صلوها في أول وقتها من برد النهار أوله، وهو الأقرب لان الصلاة مما أمر الانسان بتعجيلها والمحافظة عليها.

(1) هذا الكلام كله منقول من مجمع البيان ج 5 ص 246.
(2) سفينة البحار ج 1 ص 68.
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614