وفي الحديث: " للشمس ثلاثمائة وستون برجا ".
وجمع " البرج " البروج وأبراج.
والبروج التي للربيع والصيف الحمل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والسنبلة، وبروج الخريف والشتاء الميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو والسمكة.
وعن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت ابن عباس يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ذكر الله تعالى عبادة، وذكري عبادة، وذكر علي عبادة، وذكر الأئمة [من ولده] عبادة، والذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية إن وصيي لأفضل الأوصياء، وإنه لحجة الله على عباده وخليفته على خلقه، ومن ولده الأئمة الهداة بعدي، بهم يحبس الله العذاب عن أهل الأرض، وبهم يمسك السماء أن تقع على الأرض [إلا باذنه]، وبهم يمسك الجبال أن تميد بهم، وبهم يسقي خلقه الغيث، وبهم يخرج النبات، أولئك أولياء الله حقا وخلفاؤه صدقا، عدتهم عدة الشهور، وهي اثنى عشر شهرا، وعدتهم عدة نقباء موسى بن عمران، ثم تلا هذه الآية (والسماء ذات البروج) ثم قال: أتزعم يا بن عباس أن الله يقسم بالسماء ذات البروج ويعني به السماء وبروجها؟ قلت: يا رسول الله فما ذاك؟
قال: أما السماء فأنا، وأما البروج فالأئمة بعدي أولهم علي وآخرهم المهدي صلوات الله عليهم أجمعين (1).
قوله تعالى: (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) [33 / 33] أي لا تبرزن محاسنكن وتظهرنها، والجاهلية الأولى هي القديمة التي يقال لها الجاهلية الجهلاء، وهي في الزمن الذي كان فيه إبراهيم عليه السلام، كانت المرأة تلبس الدرع من اللؤلؤ وتمشي وسط الطريق وتعرض نفسها على الرجال، وقيل ما بين آدم ونوح عليهما السلام، وقيل جاهلية الكفر بعد الاسلام.
وفي الدعاء " وأتقن صنع الفلك الدوار في مقادير تبرجه " (2) أي زينته.
وابن البراج أبو القاسم عبد العزيز