مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ١٧٢
إذا خلا بها زوجها بذلت له ما أراد منها ولم تبذل له تبذل الرجل " أي تتصاون في الجملة ولم تترك التصاون.
وبذل الثوب وابتذله: لبسه في أوقات الخدمة.
وثوب بذلة بالكسر أي يبذل ولا يصان.
ب ذ و في الحديث " إن الله حرم الجنة على كل فحاش بذي " (1) البذي - على فعيل -:
السفيه، من قولهم: " بذا على القوم يبذوا بذاء " بالفتح والمد: سفه عليهم وأفحش في منطقه، وإن كان صادقا فيه، ولعلهما في الحديث واحد مفسر بالآخر.
قيل: وربما كان التحريم زمانا طويلا لا تحريما مؤبدا، والمراد بالجنة جنة خاصة معدة لغير الفحاش، وإلا فظاهره مشكل وفي الخبر: " البذاء من الجفاء " يعني الفحش من القول.
وقد جاء أبذا يبذئ بالألف، وبذي يبذو من بابي تعب وقرب.
ب ر أ قوله تعالى: (هو الله الخالق البارئ المصور) قيل: الخالق المقدر لما يوجده، والبارئ: المميز بعضهم عن بعض بالاشكال المختلفة، والمصور: المثل.
ويتم الكلام في خلق انشاء الله تعالى.
والبارئ (2): اسم من أسمائه تعالى، وفسر بالذي خلق الخلق من غير مثال.
قيل: ولهذه اللفظة من الاختصاص بخلق الحيوان ما ليس لها بغيره من المخلوقات، وقلما تستعمل في غير الحيوان، فيقال:
" برأ الله النسمة وخلق السماوات والأرض ".
قوله: (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها) الضمير في نبرأها للنفس أو المصيبة، والمراد بالمصيبة في الأرض مثل القحط ونقص الثمار، وفى الأنفس مثل الأمراض والثكل بالأولاد، والمراد بالكتاب اللوح المحفوظ ثم بين تعالى وجه الحكم في ذلك بقوله:

(١) تحف العقول ص ٤٤. (2) يذكر " الباري " في " خلق " أيضا - ز.
(١٧٢)
مفاتيح البحث: الزوج، الزواج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614